الباحث القرآني

﴿ذَلِكَ﴾ إشارَةٌ إلى ما ذُكِرَ مِن نَبَإ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ، والخِطابُ فِيهِ لِلرَّسُولِ ﷺ وهو مُبْتَدَأٌ. ﴿مِن (p-178)أنْباءِ الغَيْبِ نُوحِيهِ إلَيْكَ﴾ خَبَرانِ لَهُ. ﴿وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إذْ أجْمَعُوا أمْرَهم وهم يَمْكُرُونَ﴾ كالدَّلِيلِ عَلَيْهِما والمَعْنى: أنَّ هَذا النَّبَأ غَيْبٌ لَمْ تَعْرِفْهُ إلّا بِالوَحْيِ لِأنَّكَ لَمْ تَحْضُرْ إخْوَةَ يُوسُفَ حِينَ عَزَمُوا عَلى ما هَمُّوا بِهِ مِن أنْ يَجْعَلُوهُ في غَيابَةِ الجُبِّ، وهم يَمْكُرُونَ بِهِ وبِأبِيهِ لِيُرْسِلَهُ مَعَهم، ومِنَ المَعْلُومِ الَّذِي لا يَخْفى عَلى مُكَذِّبِيكَ أنَّكَ ما لَقِيتَ أحَدًا سَمِعَ ذَلِكَ فَتَعَلَّمْتَهُ مِنهُ، وإنَّما حُذِفَ هَذا الشِّقُّ اسْتِغْناءً بِذِكْرِهِ في غَيْرِ هَذِهِ القِصَّةِ كَقَوْلِهِ: ﴿ما كُنْتَ تَعْلَمُها أنْتَ ولا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذا﴾ . ﴿وَما أكْثَرُ النّاسِ ولَوْ حَرَصْتَ﴾ عَلى إيمانِهِمْ وبالَغْتَ في إظْهارِ الآياتِ عَلَيْهِمْ. ﴿بِمُؤْمِنِينَ﴾ لِعِنادِهِمْ وتَصْمِيمِهِمْ عَلى الكُفْرِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب