﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ أي إذا حركت حركة شديدة، وذكرنا [[في (أ): (ذكرنا بغير واو).]] تفسير الزلزال عند قوله: ﴿وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ [[سورة الأحزاب: 11، ومما جاء في تفسيرها: قوله ﴿وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ أي أزعجوا وحركوا، يقال: زل فلان عن مكانه وزلزله غيره، وقال مقاتل: جهدوا جهداً شديداً، وقال عبد الله بن مسلم: أي شدد عليهم وهول. والزلزال: الشدة، والزلزال: الشدائد وأصلها من التحريك.]]، وأضيف المصدر هَاهنا إلى المفعول، لموافقة رؤوس الآيات التي جاءت بعدها.
قال المفسرون: وذلك عند قيام السَاعة تحرك الأرض فتضطرب حتى يكسر كل شيء عليها، ويخرج كل شيء أدخل فيها [[قال بذلك مقاتل في تفسيره: 246 ب، الطبري في "جامع البيان" 30/ 267، السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 500، الثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 134 أ،== الماوردي في "النكت والعيون" 6/ 318. بمعناه. وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 515، و"زاد المسير" 8/ 291 وهذا بمعنى قول مقاتل.
وقال ابن عطية قولاً آخر، فقال: وليست القيامة موطنًا لإخراج الكنوز، وإنما تخرج كنوزها وقت الدجال "المحرر الوجيز" 5/ 510، ويعني بقوله إنها من أشراط الساعة، وإنها تكون في الدنيا، وعزاه ابن الجوزي أيضًا إلى الأكثرية، وقال عن خارجه أنها زلزلة يوم القياهة، وعن آخرين. "زاد المسير" 8/ 291، 292.]].
{"ayah":"إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا"}