﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾.
قال ابن عباس: إن أعمالكم لمختلفة، عمل للجنة، وعمل للنار [["زاد المسير" 8/ 262، وإلى هذا ذهب قتادة في: "جامع البيان" 30/ 219.]].
وقال مقاتل: يعني أن أهل مكة تقول إن أعمالكم لمختلفة في الخير والشر [[لم أعثر على مصدر لقوله.]].
وتفسير "شتى" قد سبق في قوله: ﴿مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى﴾ [[سورة طه: 53 ومما جاء في تفسير قوله: "شتى" معناه مختلف متفرف، ولا واحد له من لفظه مثل فوض.]].
قال المفسرون: نزلت في أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وفي أبي سفيان [[قال بذلك ابن عباس كما في: "الدر المنثور" 8/ 536، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن مردويه، وابن عساكر، وقاله ابن مسعود كما في: "بحر العلوم" 3/ 484، و"زاد المسير" 8/ 262، و"الدر المنثور" 8/ 534 - 535، وعبد الله بن أبي أوفى، وساقه ابن عطية عنه في: "المحرر الوجيز" 5/ 491 كما عزاه القرطبي والشوكاني إلى المفسرين. "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 82، و"فتح القدير" 5/ 452.
كما وردت الرواية في "أسباب النزول" للواحدي ص 385، وقال بها أيضًا في: "الكشف والبيان" 13/ 103 أ، والماوردي في: "النكت والعيون" 6/ 287، وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 495.
وقول آخر إنها نزلت في أبي بكر وأمية بن خلف. انظر: "معاني القرآن" للفراء: 3/ 270، و"لباب التأويل" 4/ 384.]]. ثم فصل عملهما فبين [[في (ع): (وبين).]] فقال:
{"ayah":"إِنَّ سَعۡیَكُمۡ لَشَتَّىٰ"}