الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ﴾ (ما) صلة مؤكدة، ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ﴾ يعني من المنافقين، قاله جميع أهل التفسير [[انظر: "تفسير ابن جرير" 11/ 72، والثعلبي 6/ 163 ب، والبغوي 4/ 114، وابن الجوزي 3/ 518، "الدر المنثور" 3/ 523.]]. ﴿أَيُّكُمْ زَادَتْهُ﴾ هذه السورة ﴿إِيمَانًا﴾ يقوله المنافقون بعضهم لبعض هزؤًا، فقال الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾، قال ابن عباس: يريد: تصديقًا ويقينًا وقربة من الله [[ذكره المؤلف في "الوسيط" 2/ 535، ورواه ابن أبي حاتم 6/ 1915، مختصرًا من رواية الوالبي.]]. ومعنى الزيادة ضم الشيء إلى غيره بما يشاركه في صفته، فالمؤمنون إذا أقروا بالسورة عن ثقة ازدادوا تصديقًا إلى ما كانوا عليه من التصديق، وفي هذا دليل على زيادة الإيمان. وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ أي: يفرحون بنزول السورة، قاله ابن عباس في رواية الضحاك [[رواه بمعناه ابن جرير 11/ 72، وابن أبي حاتم 6/ 1915، من رواية العوفي، وكذلك الفيروزأبادي في "تنوير المقباس" ص 207 من رواية الكلبي.]]، وقال في رواية عطاء: يستبشرون بالنعيم الدائم والرضوان الكبير [[لم أقف عليه.]]، ومعنى الاستبشار: استدعاء البشارة بتذكر ما فيه النعمة، كأن المؤمنين [[في (ح) و (ى): (كان المؤمنون).]] يتذكرون ما بشروا به من النعيم فيفرحون به. وقال ابن كيسان في هذه الآية: كلما نزلت سورة كانت بينة لهم وحجة ازدادوا إخلاصًا ويقينًا [[لم أجده.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب