ثم وصف جبريل فقال: ﴿ذِي قُوَّةٍ﴾ [[﴿ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)﴾.]] أي فيما كلف وأمر به.
وذكر ابن عباس من قوته: رفعه مدائن لوط بجناحيه من الأرض إلى السماء [[ورد بنحو قوله في: "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 238، وقد وردت روايات بمثل قوله من غير عزو في: "بحر العلوم" 3/ 453، "معالم التنزيل" 4/ 453، "التفسير الكبير" 31/ 74، "لباب التأويل" 4/ 357.]].
وذكر مقاتل من قوته: أن شيطانًا يقال له: الأبيض، صاحب الأنبياء، قصد أن يفتن النبي -ﷺ- فدفعه جبريل دفعة (هينة) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]] [فوقع] [[في كلا النسختين: وقع، وأثبت ما جاء في أصول القول لصحته.]] بها من مكة إلى أقصى الهند [["تفسير مقاتل" 230/ ب، "التفسير الكبير" 31/ 74.]]. وقوله [[في (أ): قوله.]] (عَزَّ وَجَلَّ) [[ما بين القوسين ساقط من: ع.]]: ﴿عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾
قال الكلبي [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]، ومقاتل [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]: يعني في المنزلة، يعني: هو وجيه عند الله.
وقال الكسائي: يقال: قد مَكُن فلان عند فلان -بضم الكاف- مكنًا ومكانة [["التفسير الكبير" 31/ 74، وانظر: "تهذيب اللغة" 10/ 292: (مكن).]].
{"ayah":"ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی ٱلۡعَرۡشِ مَكِینࣲ"}