﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ هو قال مقاتل [[لم أعثر على مصدر لقوله. والذي ورد عنه في "تفسيره": أماته: 229/ ب.]]، (والكلبي) [[لم أعثر على مصدر لقوله.]] [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]] أمر به فقبر.
قال أبو عبيدة: [أمره] [[أقبره، هكذا ورد في النسختين، وأثبت ما جاء في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة لاستقامة المعنى به.]] بأن يُقبر، [أي: جعل، له قبرًا -قال- وقالت بنو تميم: لعمر بن هبيرة [[عمر بن هبيرة بن معيّة بن سُكين بن خَديج بن بَغيض بن مالك الفزاري، ولي العراقين ليزيد بن عبد الملك، وله عقب بالبصرة.
انظر: "جمهرة أنساب العرب" 255.]] لما قتل صالح بن عبد الرحمن [[لم أتوصل لمعرفته.]]: أقبرنا صالحًا، قال: دونكموه. والذي يدفن هو القابر [["مجاز القرآن" 2/ 286 بنحوه.]].
وقال ابن السكيت: أقبرت فلانًا، أي صيرت له قبرًا يدفن فيه [[إصلاح المنطق: 235.]].
([أقبره] [[في كلا النسختين: أمره.]] جعله مقبورًا، ولم يجعله ممن يُلقى للطير، والسباع، ولا ممن يلقى في النواويس [[النواويس: جاء في "لسان العرب" النَّاووس: مقابر النصارى، إن كان عربيًا، فهو فاعول. 6/ 244: (نوس). وانظر: "المصباح المنير" 774: (نوس).]]، كأن القبر مما أكرم به المسلم.
قال: ولم يقل: فقبره، لأن القابر هو الدافن بيده، والمقبر هو الله؛ لأنه صيره ذا قبر، وليس فعله كفعل الآدمي، والعرب تقول: بترت ذنب البعير، والله أبتره، وعضبت [[عضب القرن: أي يكسر القرن، وناقة عضباء أي مشقوقة الأذن، العَضباء، والعِضباء: الشاة المكسورة القرن الداخل، وهو المُشاش.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" 3/ 251. "الصحاح" 1/ 183: (عضب).]] قرن الثور، والله أعضبه، وطردت فلانًا عني، والله أطرده: صيره طريدًا) [[ما بين القوسين من قول الفراء في: "معاني القرآن" 3/ 237 بنحوه.]].
{"ayah":"ثُمَّ أَمَاتَهُۥ فَأَقۡبَرَهُۥ"}