قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى﴾
قال ابن عباس: يريد النفخة الثانية [["المحرر الوجيز" 5/ 434، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 204، "البحر المحيط" 8/ 423.]]. -وهو قول مقاتل [[لم أعثر على مصدر لقوله.]] - التي فيها البعث.
وقال الكلبي: الطامة: الساعة؛ طمت على كل شيء، فليس فوقها شيء [[لم أعثر على مصدر لقوله. وورد بمثله من غير عزو في "لباب التأويل" 4/ 352.]].
قال المبرد: "الطامة" عند العرب: الداهية التي [[في (أ): الذي.]] لا تستطاع، أخذت -فيما أحسب- من قولهم: طمَّ الفرسُ طميمًا إذا استفرغ جهده في الجري، و"طم الماء" إذا ملأ النهر كله [["التفسير الكبير" 31/ 50، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 204، "فتح القدير" 5/ 379.]].
قال الليث: الطَّمُّ: طَمُّ البئر بالتراب، وهو الكَبْس، وطم السيل الرَّكيَّة [[الرَّكيَّة: البئر، والجمع: ركايا. "المصباح المنير" 1/ 282 مادة: (ركا).]]: إذا دفنها حتى يسوِّيَها، ويقال للشيء الذي يكثر حتى يعلو: قد طم، والطامة: الحادثة التي تطم على ما سواها [[قوله: والطامة: الحادثة التي تطم على ما سواها: لم يرد في "تهذيب اللغة".]]، ومن ثم قيل: فوق كل طامَّة طامَّة [["تهذيب اللغة" 13/ 306 مادة: (طم).]].
قال الفراء: هي القيامة تطم على ما سواها، ومن ثم يقال: تَطِمّ وتَطُمّ: لغتان [["معاني القرآن" 3/ 243 بيسير من التصرف، وقد نقله الواحدي عن الأزهري من "تهذيب اللغة" 13/ 306 مادة: (طم).]].
قال الزجاج: هي الصيحة التي تطم كل شيء [["معاني القرآن وإعرابه" 5/ 281، وقد نقل قوله أيضًا عن "تهذيب اللغة". المرجع السابق. ونص عبارة الزجاج في معانيه: "إذا جاءت الصيحة التي تطم كل شيء، الصيحة التي يقع معها البعث والحساب والعقاب والعذاب والرحمة".]].
وقوله [[في (أ): قوله.]]: ﴿يَوْمَ يَتَذَكَّرُ﴾ أي جاءت الطامة.
{"ayah":"فَإِذَا جَاۤءَتِ ٱلطَّاۤمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ"}