الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿فَعَقَرُوا النَّاقَةَ﴾ الآية. قال الأزهري: (العقر عند العرب: كشف عرقوب البعير، ثم تجعل النحر عقرًا؛ لأن العقر سبب النحر، وناحر البعير يعقره ثم ينحره، هذا هو الأصل ثم جعل النحر عقرًا وإن لم يكن هناك قطع للعرقوب) [["تهذيب اللغة" 3/ 2514. والعَقْر: النحر والجرح والقتل، وعَقَرته: أصبت عُقْرَه أي: أصله، وعَقَرت البعير: نحرته، وعقر الفرس بالسيف: إذا ضربت قوائمه. انظر: "العين" 1/ 149، و"الجمهرة" 2/ 768، و"الصحاح" 2/ 753، و"المجمل" 3/ 621، و"المفردات" ص 577، و"اللسان" 5/ 3034 (عقر).]]، قال امرؤ القيس: وَيوْمَ عَقَرْتُ للِعَذارَى مَطيِّتي [["ديوانه" ص 112، و"تهذيب اللغة" 13/ 2514، و"مقاييس اللغة" 4/ 9، و"اللسان" 5/ 3034، و"البحر" 4/ 315، و"الدر المصون" 5/ 366، والبيت من معلقته المشهورة وعجزه: (فَيَا عَجَبًا مِن رَحْلِها المَتحمِّل). قال النحاس في "شرح القصائد" 1/ 9: (العذارى: جمع عذراء، والمطية: الراحلة) اهـ. وانظر: "شرح القصائد" لابن الأنباري ص 33.]] وقوله تعالى: ﴿وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾، يقال: عتَا يَعْتُو عُتُوًا [[جاء أيضاً: عتيَّا بالكسر. انظر: "العين" 2/ 226، و"الجمهرة" 2/ 1032، و"تهذيب اللغة" 3/ 2313، و"الصحاح" 6/ 2418، و"المجمل" 3/ 646، و"مقاييس اللغة" 4/ 225، و"المفردات" ص 546، و"اللسان" 5/ 2084 (عتا).]] إذا استكبر، ومنه يقال: جبار عَاتٍ. قال مجاهد: (العتو [[في (ب): (العتو والعلوا)، وهو تحريف، والعلو والغلو كلاهما صحيح وله وجه، وهو في "تفسير مجاهد" 1/ 239، وأخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1515 ب بلفظ: (غلوا في الباطل)، وأخرجه الطبري 9/ 232 من عدة طرق جيدة بلفظ (علوا)، وفي رواية: (علوا عن الحق لا يبصرون) اهـ، وذكره السيوطي في "الدر" 3/ 184 بلفظ (غلوا).]]: الغلو في الباطل). قال ابن عباس: (عقروا الناقة عُتُوًا وتكذيبًا بما جاء به صالح) [[في "تنوير المقباس" 2/ 107 نحوه، وقال الزجاج في "معانيه" 2/ 351: (أي: جاوزوا المقدار في الكفر) اهـ، ونحوه قال النحاس في "معانيه" 3/ 49، وانظر: "مجاز القرآن" 1/ 218، و"غريب القرآن" لليزيدي ص 147، و"نزهة القلوب" ص 325.]]. وقال الكلبي [["تنوير المقباس" 2/ 107.]] ومقاتل [[في "تفسير مقاتل" 2/ 47، ﴿وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾ يعني: التوحيد) اهـ.]]: (﴿وَ [[لفظ: (الواو) ساقط من (ب).]] عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾: عصوا الله وتركوا أمره في الناقة). وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾، أصل: ﴿ائْتِنَا﴾ [[لفظ: (ائتنا) ساقط من (ب).]] اأتنا بهمزتين [[انظر: مذهب القراء في الهمزتين في كلمة واحدة في "السبعة" ص 139، و"المبسوط" ص 112، و"التذكرة" 1/ 152.]] أحدهما للوصل، والثانية للأصل، إلا أنه لما لم يجز اجتماع همزتين في موضع واحدة من كلمة واحدة لينت الثانية، فإذا وصل بكلام قبله سقط ألف الوصل فظهرت همزة الأصل في قوله: {يَا صَالِحُ ائْتِنَا} [[انظر: كلام أبي علي الفارسي في توجيه ذلك في "البغداديات" ص 77، 80.]] في قراءة من قرأ بالهمز [[قال أبو حيان في "البحر" 4/ 331: (قرأ ورش والأعمش ﴿يَا صَالِحُ ايتنا﴾، وأبو عمرو إذا أدرج أبدل همزة فاء ﴿ائْتِنَا﴾ واوًا لضمة حاء صالح، وقرأ باقي "السبعة" بإسكانها، وقرأ عيسى بن عمرو وعاصم الجحدري ﴿أوتنا﴾ بهمز وإشباع ضم) اهـ. بتصرف، وانظر: "الكتاب" 4/ 338، و"مختصر الشواذ" ص 49، و"تفسير ابن عطية" 5/ 567، و"الدر المصون" 5/ 367.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب