الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ﴾. مضى الكلام في الخلفاء والخليفة [[انظر: "البسيط" البقرة: 30.]] والخلائف في مواضع. قال ابن عباس: (يريد: أنكم من ولد نوح، وقد علمتم ما صنع الله بمن كذبه) [[ذكره السيوطي في "الدر" 3/ 178.]]. وقال غيره [[هذا قول الأكثر. انظر: "تفسير الطبري" 8/ 216، وأخرجه من طرق جيدة عن السدي، ومحمد بن إسحاق. وانظر: "تفسير السمرقندي" 1/ 550، والبغوي 3/ 243، وابن عطية 5/ 550، والرازي 14/ 157، والقرطبي 7/ 236.]]: (هذا معناه: تذكيرهم النعمة عليهم بأن استخلفهم الله وقال في الأرض بعد هلاك قوم نوح، يقول: اذكروا أن الله أهلكهم واستخلفكم بعدهم. ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً﴾. قال الكلبي: (فضيلة [[في (ب): (فصله)، وهو تصحيف.]] في الطول) [["تنوير المقباس" 2/ 104.]] ومضى الكلام [[انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية 1/ 150 أ.]] في هذا عند قوله: ﴿وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ﴾ [البقرة: 247]. قال ابن عباس: (يريد: أنكم أجسم وأتم من آبائكم الذين ولدوكم) [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 201، وأخرج ابن أبي حاتم 5/ 1510 بسند ضعيف عن ابن عباس قال: (بصطة) (شدة)، وذكره السيوطي في "الدر" 3/ 178.]]. قال الكلبي: (وكان أطولهم مائة ذراع، وأقصرهم ستين ذراعًا) [[ذكره الثعلبي في "الكشف" 192 أ، و"عرائس المجالس" ص 61، والبغوي 3/ 243، وهو قول الفراء في "معانيه" 1/ 384، والزجاج 2/ 348، ونسبه السمرقندي 1/ 550، والواحدي في "الوسيط" 1/ 201، وابن الجوزي 3/ 222 إلى ابن عباس. وجاء عند السمرقندي عن الكلبي قال: (أطولهم مائة وعشرون ذراعًا وأقصرهم ثمانون ذراعًا) اهـ.]]. وقوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ﴾، قال ابن عباس: (يريد: نِعَم الله عليكم) [[أخرجه ابن أبي حاتم 5/ 1510 بسند جيد وقال: (وروي عن مجاهد، وقتادة، والسدي، وابن زيد نحو ذلك) اهـ. وهذا هو قول أهل اللغة والتفسير، انظر: "مجاز القرآن" 1/ 217، و"غريب القرآن" لليزيدي ص 147، و"تفسير غريب القرآن" ص 179، و"معاني الزجاج" 2/ 348، و"تفسير الطبري" 8/ 217، و"نزهة القلوب" ص 73، و"معاني النحاس" 3/ 49، و"تفسير المشكل" ص 85]]، وواحد الآلاء: إلْي وأَلْي وألْو وألَى [[في (ب): (واحد الآلاء: إلى وألا وإلو وإلي). وفي "تهذيب اللغة" 1/ 179، قال: (والآلاء النعم واحدتها إلْيُ، وألْيُ، وأبو، وألَى، وإلَى) اهـ. وهي جمع مفرده: (إلى) بكسر الهمزة وسكون اللام كحِمْل وأحمال، أو أُلي: بضم الهمزة وسكون اللام كقفل وأقفال، أو إلى: بكسر الهمزة وفتح اللام كضلع وأضلاع وعنب وأعناب، أو ألى: بفتحها كقَفَا وأقفاء، أفاده السمين في "الدر" 5/ 360، وانظر: المراجع السابقة. "العين" 8/ 356، و"الصحاح" 6/ 2270، و"المجمل" 1/ 101، و"المفردات" ص 84، و"اللسان" 1/ 119 (ألا)، ونقل الرازي 14/ 158، عن الواحدي قال: (واحدها إلى وألو وإلي) اهـ.]]. قال الأعشى [["ديوانه" ص 267، و"مجاز القرآن" 1/ 218، و"معاني الزجاج" 2/ 248، و"المجمل" 1/ 101، و"تفسير الماوردي" 2/ 233، وابن عطية 5/ 551، وابن الجوزي 3/ 222، والرازي 14/ 158، و"اللسان" 1/ 119 (ألا)، و"البحر المحيط" 4/ 315، و"الدر المصون" 5/ 360.]]: أَبْيَضُ لاَ يَرْهَبُ الْهزال وَلاَ ... يَقْطَعُ رِحْمًا وَلاَ يَخُونُ إلا ونظير الآلاء الآناء، واحدها إِنْي وأُنْىً وإنًى [[قال السمين في "الدر" 5/ 360: (ومثله الآناء: جمع إنْي، أو أُنْي، أو إنًى، وقال الأخفش: إنْو، والآناء: الأوقات) اهـ.]]، وحكى الأخفش [["معاني الأخفش" 1/ 213.]] إنْو [[في (ب): (أنوه).]] وقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. قال ابن عباس: (يريد: [كي] [[لفظ: (كي) ساقط من (ب).]] تسعدوا وتبقوا في الجنة) [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 201، وفي "تنوير المقباس" 2/ 104 نحوه.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب