الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ﴾. قال مقاتل: (أي: في حمق) [["تفسيرمقاتل" 2/ 45.]]. وقال عبد الله بن مسلم: (أي: في جهل) [["تفسير غريب القرآن" ص 179، وقال الزجاج في "معانيه" 2/ 347: (السفاهة: خِفة الحلم والرأي، يقال: ثوب سفيه إذا كان خفيفًا) اهـ، ونحوه، قال النحاس في "معانيه" 3/ 47، وقال الطبري 8/ 215: (أي: في ضلال عن الحق والصواب) اهـ.]]. قال ابن عباس: [(يريد)] [[لفظ: (يريد) ساقط من (ب).]] تدعونا إلى دين لا نعرفه) [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 200، والبغوي 3/ 242، وجاء في كتاب "اللغات" لأبي عبيد ص 152، وابن حسنون ص 25، و"الوزان" ص 4 بسند جيد عن ابن عباس قال: (سفاهة: جنون بلغة حمير).]]، ومضى معنى السفاهة في أول سورة البقرة [[انظر: "البسيط" البقرة: 13.]]. وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾، قال ابن عباس: (يريدون كاذبًا فيما جئت به) [["تنوير المقباس" 2/ 103، وذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 200.]]. وقال مقاتل: (من الكاذبين فيما تقول من نزول العذاب بنا) [["تفسير مقاتل" 2/ 45.]]. وقال الكلبي: (من الكاذبين في ادعائك بالنبوة) [[لم أقف عليه.]]. وقال أبو إسحاق في قوله: ﴿وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ﴾: (فكفروا به ظانين [لا] [[لفظ (لا) عليها طمس في (ب).]] مستيقنين) [["معاني الزجاج" 2/ 347.]]، وهو قول الحسن، قال: (كان تكذيبهم إياه على الظن لا على اليقين) [[ذكره الرازي في "تفسيره" 14/ 156، وأبو حيان في "البحر" 4/ 324، وقال ابن عطية 5/ 549: (هو ظن على بابه لأنهم لم يكن عندهم إلا ظنون وتخرص) اهـ.]]. وقال بعض أهل النظر: (الظن هاهنا معناه: العلم، والظن بمعنى العلم كثير في الكلام)، ذكرنا ذلك [[انظر: "البسيط" [البقرة: 78].]] في سورة البقرة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب