الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ [[هنا في (ب): رجوع إلى الأصل في ترتيب الأوراق فوقع تفسير الآية في 177 ب.]]. قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: لا يعقلون بها ثوابًا ولا يخافون عقابًا) [[ذكره القرطبي 7/ 324 بلا نسبة.]]. وقال الكلبي: (لا يعقلون بها الخير والهدى) [[ذكره الواحدي في "الوسيط" 2/ 274.]]. ﴿وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا﴾. قال عطاء: (يريد: سبيل الهدى والرشاد)، ﴿وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا﴾. قال: (يريد مواعظ الله والقرآن) [[ذكره أكثرهم بلا نسبة. انظر: "تفسير الثعلبي" 6/ 25 أ، والواحدي في "الوسيط" 2/ 274، والبغوي 3/ 306، والقرطبي 7/ 324، والخازن 2/ 317.]]. قال مقاتل: (﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ الآية. يقول الله تعالى: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ الآية [البقرة: 7]، فمن ثم لم تفقه قلوبهم، ولم تبصر أعينهم، ولم تسمع آذانهم) [["تفسير مقاتل" 2/ 76.]]. وقال أهل المعاني: (إنما نفى عنهم الإدراكات لأنهم يعرضون في جميع ذلك إعراض من لا يدرك فهم في تركهم الحق وإعراضهم عنه بمنزلة من لا يفقه ولا يبصر ولا يسمع) [[انظر: "تفسير ابن الجوزي" 3/ 292، والخازن 2/ 317.]]. وهذه الآية صريح في الرد على القدرية؛ لأن الله تعالى ذكر أنه خلق كثيراً من الإنس والجن للنار، وهم الذين حقت عليهم الكلمة الأزلية بالشقاوة والعذاب، ومن خلقه الله لجهنم، فلا حيلة له في الخلاص [[انظر: "تفسير الرازي" 15/ 60 - 61، والقرطبي 7/ 324.]]. وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ﴾. قال الكلبي: (شبههم بالأنعام في المأكل والمشرب) [[لم أقف عليه.]]. وقال مقاتل: (يأكلون ويشربون لا يلتفتون إلى الآخرة كما تأكل الأنعام وتشرب لا همة لها إلا الأكل، فهي تسمع ولا تعقل، كذلك الكافر) [["تفسير مقاتل" 2/ 76.]]. وقوله تعالى: ﴿بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾. قال عطاء: (يريد [[لفظ: (يريد) ساقط من (أ).]] إن الأنعام تعرف ربها وتحذر الهلاك) [[في القرطبي 7/ 325 قال عطاء: (الأنعام تعرف الله والكافر لا يعرفه) اهـ.]]، وقال الكلبي: (لأن الأنعام مطيعة لله، والكافر [[لفظ: (والكافر) ساقط من (ب).]] غير مطيع لله) [[ذكره الرازي 15/ 65، والقرطبي 7/ 325، والخازن 2/ 318 بلا نسبة.]]. قال مقاتل: (هم أخطأ طريقًا من الأنعام؛ لأن الأنعام تعرف ربها وتذكره، وهم لا يعرفون ربهم ولا يذكرونه) [["تفسير مقاتل" 2/ 76.]]. وقال أبو إسحاق في قوله: ﴿بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾: (وذلك أن الأنعام تُبصر منافعها ومضارها فتلزم بعض ما تبصره، وهؤلاء يعلم [[في (ب): (وهؤلاء لا يعلم)، وهو تحريف.]] أكثرهم أنه معاند فيقدم على النار) [["معاني الزجاج" 2/ 392، وانظر: "معاني النحاس" 3/ 107.]]. قال مقاتل: (يعني: كفار مكة) [["تفسير مقاتل" 2/ 76.]]. وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾. قال عطاء: (عما أعد الله لأوليائه [[في (ب): (عما أعد الله أوليائه)، وهو تحريف.]] من الثواب، وما أعد لأعدائه من العقاب) [[ذكره الرازي 15/ 65، وأبو حيان في "البحر" 4/ 428.]]. وقال الكلبي: (عن أمر الآخرة، وما فيها من العذاب) [["تنوير المقباس" 2/ 142، وذكره "الواحدي" 2/ 275، وابن الجوزي 3/ 292 بلا نسبة.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب