قوله: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ﴾: كثير الحلف بالباطل، ﴿مَهِينٌ﴾ قال مجاهد ومقاتل: ضعيف القلب [[انظر: "تفسير مقاتل" 163 أ، و"الجامع لأحكام القرآن" 18/ 231، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 403.]].
قال الزجاج: هو فعيل من المهانة وهي القلة، ومعناه هاهنا القلة في الرأي والتمييز [[انظر: "معاني القرآن" 5/ 205.]]. وهذا معنى قول المفسرين: ضعيف القلب.
وقال الحسن وقتادة: المهين: المكثار من الشر [[انظر: "جامع البيان" 29/ 15، و"الكشف والبيان" 12/ 165 أ.]]. ومعناه أنه الوضيع بإكثاره من القبيح. وقيل: هو القبيح. وقيل: الحقير؛ لأنه عرف أنه يحلف على الكذب [[انظر: "التفسير الكبير" 30/ 83، و"الجامع لأحكام القرآن" 28/ 231.]].
وقال ابن عباس في رواية عطاء [[في (س): (في رواية عطاء) زيادة.]]: يعني: الأخنس بن شريق؛ وهو قول السدي والكلبي [[في (س): (والكلبي) زيادة.
انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 308، و"جامع البيان" 29/ 15، و"معالم التنزيل" 4/ 377، و"الجامع لأحكام القرآن" 18/ 231، ذكروا هذا القول دون نسبة لابن عباس، وإنما قصروه على عطاء والكلبي والسدي.]].
وقال مقاتل: نزلت في الوليد بن المغيرة حين عرض على النبي -ﷺ- المال ليرجع عن دينه [[انظر: "تفسير مقاتل" 163 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 377.]].
{"ayah":"وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافࣲ مَّهِینٍ"}