قوله: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾. قال ابن عباس: بعلمه وقضائه [["تنوير المقباس" 6/ 85، و"زاد المسير" 8/ 283، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 375.]].
﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ قال مقاتل: يهد قلبه عند المصيبة فيعلم أنها من الله فيسلم لقضاء الله ويستريح، فذلك قوله: ﴿يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ أي للتسليم والاسترجاع عند المصيبة، وذلك معنى قوله: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ﴾ إلى قوله: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [[سورة البقرة: 156 - 157، وانظر: "تفسير مقاتل" 157 ب.]] قال أهل المعاني: يهد قلبه للشكر عند الرخاء والصبر عند النبلاء [["معاني القرآن" للفراء 3/ 161، و"الكشف والبيان" 13/ 136 أ، ذكرها عن أبي بكر الوراق، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 375، وقد استشهد لهذا القول بقول الرسول -ﷺ: "عجبًا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرًا له .. " الحديث.]].
{"ayah":"مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ"}