قوله تعالى: ﴿بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ﴾ قالوا الأكواب المستديرة الأفواه لا آذان لهما ولا عُرى، والأباريق ذات الخراطيم واحدها إبريق، وهو الذي يبرق لونه من صفائه [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 123، و"معاني القرآن" للزجاج 5/ 110.]]. وأباريق الجنة من الفضة في صفاء القوارير، يرى من ظاهرها ما في باطنها، ذكر ذلك عطاء، ومقاتل [[انظر: "تفسير مقاتل" 137 ب.]]، والعرب تسمي السيف إبريقًا لبريق لونه، ومنه قول ابن أحمر [[انظر: "تهذيب اللغة" 9/ 133 (برق).]]:
تعلَّقت إبريقًا وعلقت جعبةً ... ليهلك حيا ذا زهاء وجامل [[ورد البيت في "اللسان" 2/ 863 (علق)، ولم ينسبه.]]
وقال اللحياني: امرأة إبريق إذا كانت برَّاقة. وما بعد هذا مفسر في سورة الصافات [آية: 45].
{"ayah":"بِأَكۡوَابࣲ وَأَبَارِیقَ وَكَأۡسࣲ مِّن مَّعِینࣲ"}