قوله تعالى: ﴿مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ﴾ قال ابن عباس: مقبلين إلى الصوت، وقال مقاتل: مقبلين سراعًا إلى صوت إسرافيل [[انظر: "تفسير مقاتل" 132 ب، و"الكشف" 23 ب، و"معالم التنزيل" 4/ 26.]].
وذكر في تفسير مهطعين قولان: أحدهما: مسرعين. والآخر: ناظرين مديمي النظر [[انظر: "جامع البيان" 27/ 53، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 13، و"تهذيب اللغة" 1/ 134، و"اللسان" 3/ 811.]]، وقد ذكرنا ما فيه عند قوله ﴿مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ﴾ [إبراهيم: 43].
قوله تعالى: ﴿يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ﴾ قال ابن عباس: يوم القيامة عسر على الكافرين، وعلى المؤمنين سهل يسير [[انظر: "الوسيط" 4/ 28.]].
قال مقاتل: يهون على المؤمنين الحشر، والكفار ينكبون على وجوههم فلا يقومون مقامًا إلا عسر عليهم [[انظر: "تفسير مقاتل" 132 ب.]]، ويقال: عَسِرَ يَعْسَر عُسْرًا فهو عَسيرٌ، وهذا كقوله ﴿فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ [المدثر: 9، 10].
{"ayah":"مُّهۡطِعِینَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ یَقُولُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا یَوۡمٌ عَسِرࣱ"}