﴿أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا﴾ قال أبو عبيدة: يعنون أجاء الذكر، كما يقول: ألقيت عليه المسألة، وألقيت عليه حسابًا [[انظر: "مجاز القرآن" 2/ 241.]].
قال ابن عباس، والكلبي: يقولون: أجاءته النبوة وخص بها من بيننا [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 37، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 138.]]، وقال مقاتل: يعني الوحي [[انظر: "تفسير مقاتل" 133 ب، انظر: "الكشف والبيان" 12/ 26 ب.]].
﴿بَلْ هُوَ كَذَّابٌ﴾ افتعل ما يقول. ﴿أَشِرٌ﴾. قال أبو عبيدة: الأشر: المرح والتجبر والكبرياء، وربما كان من النشاط [[انظر: "مجاز القرآن" 2/ 241.]].
وقال المبرد: الأشر البطر، يقال: أشر يأشر أشراً إذا طغى وعلا متبجحًا فرحًا [[لم أجده عن المبرد، وانظر: "اللسان" 1/ 65 (أشر).]].
وقال الأزهري: الأشَر المَرح، ورجل أَشِر وأشْران، وقوم أُشَارَى، ورجل مئشِر، وكذلك امرأة مِئْشِر بغير هاء [[انظر: "تهذيب اللغة" 11/ 41 (وشر).]].
وقال الكسائي،، والفراء: الأشِر والأشُر بكسر الشين وضمها نحو الحذِر والحَذُر، والفطِنُ والفطُن، والعجِلُ والعَجُلُ، والضم قراءة مجاهد [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 18، و"جامع البيان" 27/ 59، و"الكشاف" 4/ 47، و"البحر المحيط" 8/ 18، وزاد نسبة القراءة لأبي قيس الأودي، و"روح المعاني" 27/ 89.]].
قال المفسرون: أشر: بطر مرح متكبر يريد أن يتعظم علينا بالنبوة.
قال ابن عباس: وكان صالح بن عبيد شريفًا سيداً من أشرف بطن فيهم، فقال الله تعالى:
{"ayah":"أَءُلۡقِیَ ٱلذِّكۡرُ عَلَیۡهِ مِنۢ بَیۡنِنَا بَلۡ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرࣱ"}