قوله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ قال ابن عباس: يريد فصل له كقوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ﴾ [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 289، "الوسيط" 4/ 191.]] [الإسراء: 79] وقال مقاتل: يقول فصلِّ المغرب والعشاء [[انظر: "تفسير مقاتل" 130 أ، "الوسيط" 4/ 191.]].
وقوله: ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾ يعني الركعتين قبل صلاة الفجر في قول الجميع [[انظر: "جامع البيان" 27/ 23، "معالم التنزيل" 4/ 244، "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 80، "الاستذكار" 5/ 431 عن علي وأبي هريرة.]]. وذلك حين تدبر النجوم. أي تولي فلا تظهر لضوء الصبح. والكلام في هذا ذكرناه في قوله: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾، وذكر عن الضحاك، وابن زيد أن المراد به صلاة الفجر الفريضة [[انظر: "جامع البيان" 27/ 24، "معالم التنزيل" 4/ 244.]].
{"ayah":"وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَإِدۡبَـٰرَ ٱلنُّجُومِ"}