قوله: ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾ روى أنس عن النبي -ﷺ- قال: "البيت المعمور في السماء السابعة، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة" [[أخرجه ابن جرير في "تفسيره" 27/ 11، وابن المنذر، وابن مردويه، والحاكم في "المستدرك" 2/ 468 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في "شعب الإيمان". وانظر: "الدر" 6/ 117.]].
وقال ابن عباس: البيت المعمور في السماء بحيال الكعبة، يحجه كل يوم سبعون ألف [[في (ك): (ألف) ساقطة.]] ملك يسمى الصُّراح [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 281، "الكشف البيان" 11/ 193 ب، "الوسيط" 4/ 14، "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 59.]]. ونحو هذا قال جماعة المفسرين [[انظر: "تفسير مجاهد" 2/ 624، "تفسير مقاتل" 128 أ، "جامع البيان" 27/ 11، "تفسير ابن كثير" 4/ 239، قال: وكذا قال عكرمة ومجاهد وغير واحد من السلف.]]، إلا الحسن فقد روي عنه أنه قال: هو الكعبة. ومعنى ﴿الْمَعْمُورِ﴾ أنه معمور بكثرة الغاشية والزائرين [[انظر: "الكشف البيان" 11/ 194 أ - ب، "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60، "فتح القدير" 5/ 94، "روح المعاني" 27/ 27.]].
قال مقاتل: عمارته أنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه [[انظر: "تفسير مقاتل" 128 أ.]]. وقال الكلبي: المعمور بالملائكة. قال: وهو بيت في السماء السادسة، بناه آدم فرفع أيام الطوفان [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 281، "معاني القرآن" للفراء 3/ 91.]].
وروى عطاء عن ابن عباس أنه في السماء الدنيا [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60، عن الربيع بن أنس.]]. قال: وكان ابن عباس يقول: لله في السموات والأرضين خمسة عشر بيتًا، كل واحد يحاذي صاحبه، سبعة على الأرضين وسبعة في السموات. والكعبة الخامس عشر [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60.]].
{"ayah":"وَٱلۡبَیۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ"}