قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ في غَمْرَةٍ سَاهُونَ﴾ الغمرة ما غمر الشيء فغطاه. يقال: هذا نهر غمر. أي يغمر فيه مَنْ دخله [[انظر: "تهذيب اللغة" 8/ 128، "اللسان" 2/ 1013 (غمر).]] ومنه: ﴿غَمَرَاتِ الْمَوْتِ﴾ وقد مرَّ [[عند تفسيره للآية [الأنعام: 93] قال: الغمرة شدة الموت وما يغشي الإنسان من همومه وسكراته. وغمرة كل شيء كثرته ومعظمة، ومنه غمرة الماء وغمرة الحرب. ويقال: غمره الشيء إذا علاه وغطاه. قال الزجاج: ويقال لكل من كان في شيء كثير قد غمره ذلك. وغمره الدين إذا كثر عليه. هذا هو الأصل ثم يقال للشدائد والمكاره الغمرات.]].
قال ابن عباس: في عمى وجهالة عن أمر الآخرة ساهون لاهون غافلون [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 268، "معالم التنزيل" 4/ 229.]]. ومعنى السهو في اللغة الغفلة عن الشيء، وذهاب القلب عنه. يقال: سها يسهو سهوًا وسُهوًّا. ذكر ذلك الليث [[انظر: "تهذيب اللغة" 6/ 266، (سهو)، "اللسان" 2/ 23. (سها).]].
{"ayah":"ٱلَّذِینَ هُمۡ فِی غَمۡرَةࣲ سَاهُونَ"}