الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ الآية. ههنا استفهام، معناها التقرير على معنى أنه لا يُعذِّب الشاكر المؤمن [[انظر: "تأويل مشكل القرآن" 1/ 211، و"زاد المسير" 2/ 235، و"الدر المصون" 4/ 133.]]. قال قتادة: "لا يعذب الله شاكرًا ولا مؤمنًا" [[أخرجه الطبري 5/ 340.]]. قال الكلبي: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ﴾ يعني المنافقين [[لم أقف عليه.]]. وقال ابن عباس في رواية عطاء: ما يريد الله بعذاب خلقه [[لم أقف عليه.]]. وقوله تعالى ﴿إِنْ شَكَرْتُمْ﴾ أي: إن عرفتم [[هكذا هذه الكلمة في المخطوط، والظاهر: "اعترفتم".]] بإحسانه وإنعامه. ﴿وَآمَنْتُمْ﴾ قال ابن عباس: "يريد يثيبه [[هكذا في المخطوط ولا معنى له، والظاهر أنها: "بنبيه".]] " [[لم أقف عليه.]]. قال أهل العلم: هذا على التقديم والتأخير، أي: إن آمنتم وشكرتم؛ لأنَّ الإيمان يُقدَّم على سائر الطاعات، ولا تنفع طاعة دون الإيمان [["الكشف والبيان" 4/ 136 ب.]]. وقوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا﴾ معناه أنه يزكو عند [[هكذا في المخطوط، والظاهر: "عنده".]] القليل من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء. من قول العرب: دابة شكور، إذا كان يكفيه للسِّمن العلف القليل [[انظر: "تهذيب اللغة" 2/ 1911، و"الكشف والبيان" 4/ 137 أ.]]. وقوله تعالى: ﴿عَلِيمًا﴾ قال ابن عباس: "أي: بنياتكم" [[لم أقف عليه، وانظر: "بحر العلوم" 1/ 400.]]. وقال الكلبي: وكان الله شاكرًا للقليل من أعمالكم، عليمًا بأضعافها لكم [[لم أقف عليه ، وانظر: "بحر العلوم" 1/ 400، و"الكشف والبيان" 4/ 137 أ.]]. وقال أبو روق: ﴿وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا﴾ مجازيًا، يجازي على القليل الجزيل [[لم أقف عليه.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب