الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ﴾ الاستخفاء في اللغة معناه: الاستتار، يقال: استخفيت عن فلان، أي: تواريت عنه واستترت [[انظر: "تهذيب اللغة" 1/ 1070، و"الصحاح" 6/ 2330 (خفي)، و"الكشف والبيان" 4/ 117 ب، و"زاد المسير" 2/ 193.]]، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ﴾ [الرعد: 10] قال الفراء: أي مستتر [[لم أجده في "معاني القرآن" بل في "تهذيب اللغة" 1/ 1070 (خفي).]]. ونحو هذا قال أبو العالية في تفسير: ﴿يَسْتَخْفُونَ﴾ يستترون [[لم أقف عليه.]]. وقال ابن عباس: يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله [["تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 96.]]. وهذا معنى وليس بتفسير، وذلك أن الاستحياء من الناس كان سبب الاستخفاء منهم، ففسر الاستخفاء بما أوجبه الله من سببه. قال مجاهد: ﴿يَسْتَخْفُونَ﴾ يعني: قوم طعمة [[لم أقف عليه عن مجاهد. وانظر: "بحر العلوم" 1/ 385، و"زاد المسير" 2/ 193.]]. وقوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ قال ابن عباس: يقول علمه معهم" [[انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 96.]]. قال عطاء عنه: يريد عالم بما يُخفون وما يُعلنون [[لم أقف عليه.]]. قال أهل المعاني: معنى قوله: ﴿وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ مشاهدته إياهم كمشاهدة من يكون معهم في الظاهر [[انظر: الطبري 5/ 271.]]. وقوله تعالى: ﴿إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ﴾. قال مجاهد: يُهيئون [[لم أقف عليه.]]. وقال عطاء: يُضمرون [[لم أقف عليه.]]. وقال أبو عبيدة: يُقدرون [[فسر أبو عبيدة قوله تعالى: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾ [النساء: 81]. بقوله: "أي قدروا ذلك ليلاً "مجاز القرآن" 1/ 132. هذا ما وجدت عند أبي عبيدة.]]. وذكرنا معنى التبييت مشروحًا في قوله: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ﴾ [النساء:81]. والذي لا يرضاه الله تعالى من القول الذي بيتوه هو أنَّ طعمة قال: أرمي اليهودي بأنه سارق الدرع [وأحلف أنني لم أسرقها فتقبل يميني، لأني] [[طمس ما بين المعقوفين في (ش)، والتسديد من "معاني الزجاج" 2/ 102.]] على دينهم، ولا تقبل يمين اليهودي. قاله الزجاج [["معاني الزجاج" 2/ 102.]]. وهو قول الحسن [[انظر: "تفسير الهواري" 1/ 422.]]. وقوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ [[طمس آخر الآية في المخطوط ولم يبق إلا آخر كلمة فاهتديت بها إلى ما قبلها.]] (.. [[ما بين القوسين غير واضح في المخطوط، ويحتمل أنه: "قال عطاء عن" لأنه كثيرًا ما يورد عن ابن عباس من طريقه.]] ..) ابن عباس: "أحاط بسرائر العباد وما (...) [[طمس في المخطوط، ولم أقف على الأثر عن ابن عباس.]]. (محيطٌ) ههنا عليم بأعمالهم على إحاطة، لأنها ظاهرة له، لا تخفي عليه من وجه من الوجوه. وذكرنا هذا فيما تقدم [[انظر: "البسيط" [البقرة: 19].]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب