وقوله: ﴿إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ قال ابن عباس: يريد التي تلي الأرض [[لم أقف عليه.]].
وقال مقاتل: إنما سميت الدنيا لأنها أدنى السماء من الأرض [["تفسير مقاتل" 109 ب.]].
وقوله: ﴿بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ أن يحسنها. وقال ابن عباس: بضوئها [[انظر: "بحر العلوم" 3/ 111، "البغوي" 4/ 23.]]. وعلى هذه القراءة المصدر يضاف إلى المفعول به كقوله: ﴿مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ﴾ [فصلت: 49]، ﴿بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ﴾ [ص: 24].
وقرأ حمزة بزينةٍ منونة وخفض الكواكب، وهي قراءة مسروق والأعمش [[انظر: "الحجة" 6/ 50 - 51، "الطبري" 23/ 345.]].
قال الفراء: وهو رد معرفة على نكرة [["معاني القرآن" 2/ 382.]].
وقال الزجاج: الكواكب بدل من الزينة [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 298.]].
وقال أبو علي: جعل الكواكب بدلاً من الزينة لأنها هي كما تقول مررت بأبىِ عبد الله زيد.
وقرأ عاصم بالتنوين في الزينة ونصب الكواكب [[انظر: "الحجة" 6/ 50 - 51.]]. قال الفراء: بتزييننا الكواكب [["معاني القرآن" 2/ 382.]].
قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون الكواكب في النصب بدلاً من قوله: ﴿بِزِينَةٍ﴾ في موضع نصب. [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 298.]]
وقال أبو علي: [أعمل] [[ما بين المعقوفين مكرر في (ب).]] عاصم الزينة في الكواكب والمعنى إنا [[في (ب): (إن).]] زينا الكواكب فيها، ومثله قوله: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ﴾ [البلد: 14 - 15] [["الحجة" 6/ 50 - 51.]]. وهذا شرح ما ذكره الفراء.
وقال [أبو علي] [[ما بين المعقوفين غير مثبت في (أ).]] صاحب النظم: التأويل إنا زينا السماء الدنيا أي بتزييننا الكواكب وتزيين الكواكب ضوئها ونورها وتأليفها في منازلها [[انظر القول في "الحجة" 6/ 51، غير منسوب لصاحب النظم.]].
{"ayah":"إِنَّا زَیَّنَّا ٱلسَّمَاۤءَ ٱلدُّنۡیَا بِزِینَةٍ ٱلۡكَوَاكِبِ"}