ثم [[هكذا في النسخ، ويظهر والله أعلم أن هناك كلمة ساقطة: ثم نزه نفسه.]] نفسه عن شركهم فقال: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ من شيء من الآلهة وغيرها. ﴿وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾ أي مطالع الشمس. قال السدي: المشارق ثلاثمائة وستون مشرقًا وكذلك المغارب عدد السنة، تطلع الشمس كل يوم في مشرق وتغرب كل يوم في مغرب [[انظر: "الطبري" 23/ 35، "الماوردي" 5/ 37، "زاد المسير" 7/ 45.]]. ونحو هذا قال قتادة في المشارق والمغارب [[انظر: المصادر السابقة]].
وقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد ثمانين ومائة مشرق في الشتاء وثمانين ومائة مشرق في الصيف؛ لأن الشمس في كل يوم تشرق من موضع غير الذي طلعت منه بالأمس [[لم أقف عليه عن ابن عباس وقد ذكره الماوردي في "تفسيره" 5/ 37، عن يحيى بن سلام، وذكره هود بن محكم في "تفسيره" 3/ 444، ولم ينسبه.]].
وقال في رواية عكرمة: إن الشمس تطلع كل سنة في ثلاث مائة وستين [[في (ب): (وستون)، وهو خطأ.]] كوة تطلع في [[(في) ساقطة من (ب).]] كل يوم في كوة لا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام المقبل [[في (ب): (القابلي).]] [[انظر: "القرطبي" 15/ 63.]]. وأراد المشارق والمغارب فاكتفى بذكر المشارق كقوله: ﴿تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ [النحل: 81].
{"ayah":"رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا وَرَبُّ ٱلۡمَشَـٰرِقِ"}