وقوله: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾ أي: ألم آمر ولم أوص، كقوله: ﴿وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ﴾ [طه: 115] وقد مر.
قال ابن عباس: ألم أقدم إليكم [["تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص 372.]].
وقال الزجاج: ألم أتقدم إليكم، يعني على لسان الرسل [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 292.]]. ﴿يَا بَنِي آدَمَ﴾ قال مقاتل: يعني الذين أمروا بالاعتزال [["تفسير مقاتل" 108 أ.]].
﴿أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾ أي: لا يطيعوا إبليس في الشرك. ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ من العداوة إخراج أبويكم من الجنة. قاله ابن عباس [[لم أقف عليه.]]. قال سعيد بن جبير والكلبي: من أطاع الشيطان فقد عبده [[لم أقف عليه عنهما. وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 104 ونسبه لابن عباس.]].
{"ayah":"۞ أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَیۡكُمۡ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُوا۟ ٱلشَّیۡطَـٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ"}