قوله: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾. قال أبو عبيدة والزجاج: الحزن والحزن واحد كالبخل والبخل والرشد والرشد [["مجاز القرآن" 2/ 155، "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 270.]].
قال ابن عباس: يعنون ما يعاينون [[في (أ): (عاينون).]] في الموقف من الأهوال والزلازل والشدائد [[انظر: "تفسير الثعلبي" 3/ 229 أ، "الماوردي" 4/ 475، "البغوي" 3/ 572.]].
قال مقاتل: لأنهم كانوا لا يدرون ما يصنع الله بهم [[انظر: "تفسير مقاتل" 104 أ.]].
وقال الكلبي: يعني الذي كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة [[انظر: "تفسير الثعلبي" 3/ 229 أ، "البغوي" 3/ 572، "فتح القدير" 4/ 350.]].
وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس قال: حزن النار [[انظر: المصادر السابقة، ولعله لا فرق بين القولين.]].
وقال سعيد بن جبير: همُّ الخبز في الدنيا [[انظر: "البغوي" 3/ 572، "زاد المسير" 6/ 492، "فتح القدير" 4/ 350. ولعل المقصود بهذا القول هو هم طلب الرزق.]].
وقال الحسن: أحزان أهل الدنيا يقطعها الموت، ولكن أحزان الآخرة [[لم أقف عليه.]].
وقال عكرمة: حزن الذنوب والسيئات وخوف رد الطاعات [[انظر: المصادر السابقة.]].
وقال أبو إسحاق: اذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش أو لمعاد [[انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 270.]].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ﴾ قال ابن عباس: يعنون بذلك أنهم غفر لنا العظائم من ذنوبنا، وشكر لنا من محاسن أعمالنا [[انظر: "تفسير ابن عباس" ص 367، وذكره المؤلف في "الوسيط" 3/ 506.]].
{"ayah":"وَقَالُوا۟ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورࣱ شَكُورٌ"}