ثم قالت الأتباع: ﴿رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ﴾ يعنون: القادة والرؤساء أي: عذبهم مثل عذابنا [[هكذا في النسخ والظاهر أنه خطأ؛ لأنه عذاب القادة إذا كان مثل عذاب الأتباع فليس ضعفين وإنما هو مثله وليس كذلك معنى الآية فلعل الكلام مثلي عذابنا.]] قوله تعالى: ﴿وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ قال مقاتل: يعني: اللعن علي أثر اللعن [[انظر: "تفسير مقاتل" 96 أ.]]. وقرأ عاصم كبيرًا بالياء على وصف اللعن بالكبر وهو العظم والثاء أشبه بالمعنى؛ لأنهم يلعنون مرة بعد مرة وقد جاء ﴿يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159] فالكثرة أشبه بالمرار المتكررة من الكبر [["الحجة" 5/ 481.]]. [مع ما ذكرنا من تفسير [[هكذا في النسخ والذي يظهر أن ما بين المعقوفين زيادة من النساخ إذ لا معنى لها فهي خطأ والله أعلم.]] مقاتل] ويشهد لصحة قراءة عاصم قول الكلبي في تفسير: ﴿وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ يقول عذبهم عذابًا كبيرًا [[لم أقف عليه.]].
{"ayah":"رَبَّنَاۤ ءَاتِهِمۡ ضِعۡفَیۡنِ مِنَ ٱلۡعَذَابِ وَٱلۡعَنۡهُمۡ لَعۡنࣰا كَبِیرࣰا"}