قال الله لنبيه -عليه السلام-: ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ﴾ أي الإيمان لا ينفع يوم القضاء بين الخلق. ومن قال: إنه يوم بدر، أراد لا ينفعهم الإيمان إذا جاءهم العذاب وقتلوا. ومن قال: إنه فتح مكة، قال: هذا لمن قبله [[هكذا في النسخ! ولعل الصواب: من قابله.]] خالد بن الوليد من بني كنانة، وهو قول الكلبي. وأضعف الأقوال هذا القول. قوله: ﴿وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾ أي لا يؤخر العذاب عنهم.
قوله: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾، قال ابن عباس: نسخه السيف [[انظر: "مجمع البيان" 8/ 523. "تفسير القرطبي" 14/ 112، "معاني القرآن" للنحاس 5/ 314، "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" ص381، "الناسخ والمنسوخ من كتاب الله العزيز" ص 143.]]. ﴿وَانْتَظِرْ﴾ قال: يريوإنتظر موعدي لك. قال مقاتل: يعني القتل ببدر [["تفسير مقاتل" 86 أ.]]. ﴿إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾ قال ابن عباس: ينتظرون بك حوادث الأزمان [[لم أقف عليه.]]، والله أعلم بالصواب.
تم بحمد الله [وعونه] [[ما بين المعقوفين ساقط من (أ).]].
(33) سورة الأحزاب
{"ayah":"قُلۡ یَوۡمَ ٱلۡفَتۡحِ لَا یَنفَعُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِیمَـٰنُهُمۡ وَلَا هُمۡ یُنظَرُونَ"}