قوله تعالى: ﴿مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ قال مقاتل: (نزلت في كفار قريش، قالوا للنبي -ﷺ-: إن الله خلقنا أطوارًا، نطفة علقة مضغة عظامًا لحمًا، ثم يزعم أنا نبعث خلقًا جديدًا جميعًا في ساعة واحدة، فقال الله: ﴿مَا خَلْقُكُمْ﴾ أيها الناس جميعًا في القدرة إلا كخلق نفس واحدة، ما بعثكم جميعًا إلا كبعث نفس واحدة) [[انظر: "تفسير مقاتل" 83 أ.]].
قال أبو إسحاق: أي قدرة الله على بعث الخلق أجمعين، وعلى خلق الخلق أجمعين، كقدرته على خلق نفس واحدة، وبعث نفس واحدة [[انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 200.]].
والآية من باب حذف المضاف في قول جميع المفسرين، وأهل المعاني كلهم ذكروا ذلك [[انظر: "تفسير الثعلبي" 3/ 176 ب، "معاني القرآن" للفراء 2/ 329، "معانى القرآن" للنحاس 5/ 291، "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 4/ 200.]].
قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [[في (أ): (عليم)، وهو خطأ.]]. قال ابن عباس: سميع لقولكم، بصير بكم [[ذكره الماوردي 4/ 345، ولم ينسبه.]].
قال مقاتل: سميع لما قالوا من الخلق والبعث، بصير به [[انظر: "تفسير مقاتل" 83 أ.]].
{"ayah":"مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسࣲ وَ ٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ"}