﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ قال ابن عباس: يريد: لا يُقبل من الذين أشركوا عذر، ولا عتاب، ولا توبة ذلك اليوم. وقرئ ﴿لَا يَنْفَعُ﴾ بالياء [[قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر: ﴿لَا تَنفَعُ﴾ بالتاء، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: ﴿لَا يَنْفَعُ﴾ بالياء. "السبعة في القراءات" ص 509، و"الحجة للقراء السبعة" 5/ 450، و"النشر في القراءات العشر" 2/ 346.]]؛ لأن التأنيث ليس بحقيقي، وقد فصل القول بين الفاعل وفعله [[هكذا في النسختين: وقد فصل الفعل بين الفاعل وفعله، وفي كتاب أبي علي، "الحجة" 5/ 450: وقد وقع الفصل بين الفاعل وفعله. وهذا هو الصواب فالمفعول ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ فصل بين الفاعل ﴿مَعْذِرَتُهُمْ﴾ والفعل ﴿يَنْفَعُ﴾.]]. وإذا انضم إلى أن التأنيث ليس بحقيقي، قوي التذكير [["الحجة للقراء السبعة" 5/ 450.]].
﴿وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ أي: لا يطلب منهم العتبى والرجوع في الآخرة.
{"ayah":"فَیَوۡمَىِٕذࣲ لَّا یَنفَعُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ یُسۡتَعۡتَبُونَ"}