قوله: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ﴾ قال أبو إسحاق: أقم قَصدك، واجعل جهتَك اتباع الدين القيم [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 188.]]. قال مقاتل: وهو الإسلام المستقيم ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ﴾ يعني: يوم القيامة لا يقدر أحد على رد ذلك اليوم [["تفسير مقاتل" 80 أ.]]؛ لأن الله قد قضى بمجيئه، فإذا جاءكم لا مردَّ له.
﴿يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ أي: يتفرقون بعد الحساب، إلى الجنة والنار. قاله مقاتل [["تفسير مقاتل" 80 أ. والزجاج، "معاني القرآن" 4/ 188.]]. وهذا كقوله: ﴿يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ وقد مر [[الآية 14، من هذه السورة.]]. قال الفراء: ﴿يَصَّدَّعُونَ﴾: يتصدعون، أي: يتفرقون، تقول العرب: صدَعتُ غنمي صِدْعَتين، أي: فَرَقْتُها فِرقتين [["معاني القرآن" للفراء 2/ 325، وليس فيه: يتصدعون.]].
{"ayah":"فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّینِ ٱلۡقَیِّمِ مِن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَ یَوۡمࣱ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِۖ یَوۡمَىِٕذࣲ یَصَّدَّعُونَ"}