الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ﴾ [[لم يتعرض المؤلف لتفسير آية: 5.]]. التصويرُ: جعل الشيء على صورةٍ. والصورة: هيئة يكون [[في (أ): (تلون). (ج) يلون. والمثبت من: (ب)، (د).]] عليها الشيء بالتأليف. وأصلها مِن: (صارَه، يَصُوره): إذا أماله [[يقال: (صارَهُ يَصُورُه، ويَصِيرُه) انظر: "تهذيب اللغة" 2/ 1958 (صار)، "غريب الحديث" لأبي عبيد بن سلّام: 2/ 309، "اللسان" 4/ 2524.]]. فهي صورَةٌ؛ لأنها مائلة إلى بِنْيَةٍ بالشَبَه لها. وقوله تعالى: ﴿فِي الْأَرْحَامِ﴾. جَمْعُ رَحِم. وأصلها مِنَ: الرَّحْمَة [[انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (تحقيق عدنان داودي): 347. وورد في الحديث: (قال الله: أنا الله، وأنا الرحمن، خَلَقْت الرَّحِمَ، وشَقَقْت لها اسمًا من اسمي، فَمَن وَصَلَها وصَلْتُه، ومَنْ قَطَعَها بَتَتُّه). أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (1907) كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في قطيعة الرحم، وقال الترمذي: (حديث صحيح)، والحاكم في "المستدرك" 4/ 157. وصححه، ووافقه الذهبي، وأحمد في "المسند" 1/ 194. وعند البزار: (أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت الرَّحِمَ من اسمي ..). انظر: "كشف الأستار عن زوائد البزار": 2/ 379، تحقيق الأعظمي، وقال عنه الهيثمي: (وإسناده حسن). "مجمع الزوائد" 8/ 151.]]؛ وذلك لأنها مما يُتَراحم بالاشتراك فيها، ويُتَعاطف. وقوله تعالى: ﴿كَيْفَ يَشَاءُ﴾. أي: ذكرًا (و) [[في (ج): (أو). وكذا كُتِبت (أو) بدلا من (و) في (ج) فيما بعدها.]] أنثى؛ قصيرًا وطويلًا؛ أسودَ وأبيض؛ سعيدًا وشقِيًّا. ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ﴾ في مُلْكه، ﴿الْحَكِيمُ﴾ في خَلْقِه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب