الباحث القرآني
قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾. معنى (الإحْساس) في اللغة: وُجودُ الشيء بالحاسة، من جهة المُلابَسة. هذا أصله ثم يختلف في الفرع، والأصل واحد [[قال السمين الحلبي: (وأصله من (الحاسة)، وهي: القوة التي تُدرك الأعراض الحسِّيَّة. و (الحواس): المشاعر .. ويقال: (حَسَسْتُ)، بمعنى: فهمت وعلمت، ولكن لا يقال إلا فيما كان من جهة الحاسة، وأما (أحسَسْت)، فحقيقته: أدركته بحاستي. قوله: ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾، تنبيه: أنه قد ظهر منهم الكفر، ظهورًا بأن للحسِّ، فضلًا عن التفهم ..) "عمدة الحفاظ" 123 (حسس).]].
قال الفرَّاء [[في "معاني القرآن" له: 1/ 216.]]: معنى ﴿أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾ [[(منهم الكفر): ساقطة من (د).]]؛ أي: وجد.
والإحساس [[في (د): الإحساس (بدون واو).]]: الوجود.
وقال ابن المُظَفَّر [[هو الليث بن المظفر، وقد سبقت ترجمته. ولم أقف على مصدر قوله هذا.]]: ﴿أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾: أي رأى. يقال: أحسَسْتُ من فلان أمرًا؛ أي: رأيت.
وقال معْمَر [[هو أبو عبيدة، مَعْمر بن المُثَنَّى. وقوله في "مجاز القرآن" 1/ 94.]]: أحسَّ؛ أي: عرفَ.
وقال الزجَّاج [[في "معاني القرآن" له: 1/ 416.]]: أحسَّ في اللغة: عَلِمَ، ووجَدَ، ورأى [[(ورأى) غير مذكورة في "معاني القرآن" للزجاج. وقد أورد الأزهري في "التهذيب" 1/ 817 قولَ الزجاج هذا، ولم يذكر فيه (رأى).]]. يقال [[من قوله: (يقال ..) إلى (.. رأيته): غير موجود في "معاني القرآن" للزجاج، ولكن ذكره الأزهري في "التهذيب" 1/ 817 وعزاه للزجاج، مما يعني أن قولَ الزجاجِ هذا نقله المؤلف إما عن "تهذيب اللغة" أو عن نسخة أخرى لمعاني القرآن، لم يعتَمدها محقق الكتاب.]]: (هل أحسَسْتَ صاحبَكَ)؟؛ أي: هل رأيته. هذا كلام أهل اللغة.
وقال ابن عباس في رواية عطاء: أحسَّ: عَلِمَ [[لم أقف على مصدر هذه الرواية عن أبي عباس.]].
وقال مقاتل [[قوله في "تفسيره" 1/ 278. ويبدو أن المؤلف نقل قوله عن "تفسير الثعلبي" 3/ 54 أ؛ نظرًا لاتفاق عبارته معه.]]: رأى، نَظِير [[في (ب)، (ج)، (د)، "تفسير الثعلبي": نظيره.]] قوله [[في (ج): (وقوله). وعن ثعلب، قال في معنى هذه الآية: (معناه: هل تبصر، هل ترى؟). "تهذيب اللغة" 1/ 817 (حسس). == وقال ابن الأنباري في "الزاهر" 1/ 331: (معناه: هل تجد منهم من أحد.).]]: ﴿هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ﴾ [مريم: 98].
وقوله تعالى: ﴿مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾. يريد: القتل؛ وذلك أنَّهم أرادوا قتلَهُ حين دعاهم إلى الله [[الكفر هنا بمعناه الأصلي الحقيقي، وإنما قال المؤلف: القتل؛ لأنهم أرادوا قتله، نظرًا لكفرهم وجحودهم دعوته، فكانت إرادة القتل من دوافع كفرهم وتكذيبهم به. هذا، والله تعالى أعلم. انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" 2/ 659، "تفسير الطبري" 3/ 283، "تفسير القرطبي" 4/ 97.]] [تعالى] [[ما بين المعقوفين زيادة من (د).]]، فاستنصر عليهم، وقال:
﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾. و (الأنصارُ): جمع (نَصِير)، مثل: (شَرِيف)، و (أشراف) [[انظر: "تفسير الطبري" 3/ 92، 286، "الصحاح" 2/ 829 (نصر).]].
قال الحسن [[قوله في "تفسير الطبري" 3/ 286، "تفسير ابن أبي حاتم" 2/ 659، ولفظه عندهما: (استنصر، فنصره الحواريون، وظهر عليهم.)، وورد قوله كذلك في "النكت والعيون" 1/ 396.]]، ومجاهد [[قوله في "تفسير الطبري" 3/ 286، "النكت والعيون" 1/ 396، "زاد المسير" 1/ 394، ولفظه عند الطبري: (قال: كفروا وأرادوا قتله؛ فذلك استنصر قومه).]]: إنَّما استنصر طلبًا للحماية من الكافرين، الذين أرادوا قتله عند إظهار الدعوة، ولم يستنصر للقتال؛ لأنه لم يُبْعث بالحرب.
وقوله تعالى: ﴿إِلَى اللَّهِ﴾. أكثر أهل التفسير على أن المعنى: مع الله [[هو قول: السدِّي، ومقاتل، وابن جريج، وسفيان بن عيينه، والكسائي، وابن قتيبة، والطبري، ومكِّي بن أبي طالب. انظر: "تفسير مقاتل" 1/ 278، "تأويل مشكل القرآن" 571، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة: 106، "تفسير الطبري" 3/ 284، "معاني القرآن" للنحاس 1/ 405، "تفسير الثعلبي" 3/ 55 أ، وتفسير== المشكل من غريب القرآن: 49. ويبدو أن المؤلف نقل هذه العبارة عن "معاني القرآن" للفراء: 1/ 218، ونصُّها عند الفراء: (المفسرون يقولون: من أنصاري مع الله).]].
قال الفرَّاء [[في "معاني القرآن" له: 1/ 218. نقله عنه مع تصرف يسير جدًّا.]]: وهو وجه حسن، وإنَّما يجوز أن تجعل (إلى) في موضع (مع)؛ إذا ضممت الشيءَ إلى الشيءِ [[(إلى الشيء): ساقطة من: (ج).]]، مما لم يكن معه؛ كقول العرب: (الذَّوْدُ إلى الذَّودِ؛ إبِل) [[في (ج): الدود إلى الدود. وفي "معاني القرآن" إنَّ الذود إلى الذود. و (الذَّوْدُ) من الإبل من الثلاثة إلى العشرة، أو من الثلاثة إلى التسع، وقيل غير ذلك. ولفظ (الذود) مؤنث. انظر: "المذكر والمؤنث" للفراء: 77، "المنتخب" لكراع النمل: 1/ 291، "المذكر والمؤنث" لابن الأنباري: 1/ 522، "المجمل" 362 (ذود)، "اللسان" 3/ 1525 (ذود). وهذا القول مَثَلٌ من أمثال العرب، وهو في كتاب الأمثال، لأبي عبيد بن سلام: 190، "تأويل مشكل القرآن" 571، وجمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكري: 1/ 458، 462، 2/ 226، 289، والمخصص: 7/ 129، 14/ 67، 17/ 9، وفصل المقال في شرح كتاب الأمثال، لأبي عبيد البكري: 282، ومجمع الأمثال، للميداني: 1/ 288. والمستقصى من أمثال العرب، للزمخشري: 1/ 422، "اللسان" 3/ 1525 (ذود).]]؛ أي [[من قوله: (أي ..) إلى (.. الذود): ساقط من (د).]]: إذا ضممت الذَّوْدَ إلى الذَّودِ [[في (ج): (الدود إلى الدود).]]، صارت إبِلًا. فإذا كان الشيءُ مع الشيءِ، لم يصلح مكان (مع) (إلى) [[(إلى): ساقطة من (د).]]، ألا ترى أنَّك تقول: قَدِمَ فلانٌ ومعه مالٌ كثيرٌ، ولا تقول في هذا الموضع: وإليه مالٌ كثير [[في "معاني القرآن": قدم فلان وإليه مال كثير.]]. وكذلك تقول: قَدِمَ فلانٌ إلى أهله، ولا تقول: مع أهله، ومنه قوله [[في (أ): (قولهم). والمثبت من بقية النسخ، ومن "معاني القرآن".]]: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ﴾ [النساء: 2] معناه: لا [[في (ج)، (د)، "معاني القرآن": (ولا).]] تُضيفوا [[في (ب): (لا تضيعوا).]] أموالهم إلى أموالكم في الأكل [[في الأكل: غير موجودة في "معاني القرآن".]].
وقال أبو إسحاق [[في "معاني القرآن" له: 1/ 416 نقله عنه بالمعنى.]]: (إلى) ههنا إنما قاربت معنى (مع)، بأن صار اللفظ لو [[في (د): (إذ).]] عُبِّرَ عنه بـ (مع) [[في (ب): (مع)، بدون الباء.]] أفاد مثل هذا المعنى، لا أنَّ (إلى) في معنى (مع) [[(مع): ساقطة من: (ج).]]. لو قلت: (ذهب زيد إلى عمرو)، لم يجز أن تقول: (مع عمرو) في [[في (ج)، (د): (وفي).]] هذا الموضع؛ لأن (إلى) غاية، و (مع) تضمُّ الشيءَ إلى الشيءِ، والمعنى في الآية: من يضيف نُصْرَته إيَّايَ إلى نُصْرةِ الله. والحروف [[في (ج): (والحروف).]]، إنما يقع بعضها مكان بعض؛ لنوع تقارب في المعنى؛ لا أنَّ [[في (ج): (لأن) بدلًا من (: لا أن).]] أحدهما يقوم مقام الآخر، كقوله: ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ [طه: 71]؛ أي: على. وأصل (في): إنما هو للوعاء [[في (ب): (الدعاء).]]، وأصل (على): لما علا [على] [[ما بين المعقوفين زيادة من (د). وفي "معاني القرآن" 1/ 417: (وأصل (على) لما مع الشيء).]] الشيء، تقول: (التمرُ في الجِراب)؛ المعنى فيه: أنَّ الجِراب مشتمل عليه، ولو [[في (ج): (لو بدون واو).]] قلت: (التمرُ على الجِرابِ)، لم يصلح [[(لم يصلح): ساقطة من: (ج).]] في هذا المعنى.
وجاز ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾، بمعنى: على، لأن الجِذْع مشتمل على المصلوب، ولو قلت: (زيدٌ في الجبل)، و (على الجبل). [يصلح] [[ما بين المعقوفين: زيادة من "معاني القرآن" ليتم بها المعنى.]]؛ لأن [[في (ج): (أن).]] الجبل قد اشتمل على زيد، فعلى هذا مَجاز هذه الحروف [[انظر: "تفسير الطبري" 3/ 284، "معاني القرآن" للنحاس 1/ 405. وقد سبق الحديث عن تناوب حروف الجر في التعليق على تفسير المؤلف لقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾، آية: 9 من آل عمران. وانظر كذلك في هذا المعنى "إعراب القرآن" المنسوب للزجاج: 806، "الخصائص" لابن جني: 2/ 306315.
وقد قال ابن الأنباري كما نقل عنه ابن الجوزي في "زاد المسير": 1/ 393: (ويجوز أن يكون المعنى: من أنصاري إلى أن أبين أمر الله). وذكر الماوردي في "النكت والعيون" 1/ 395 بقية الأقوال في الآية إضافة إلى ما سبق، وهي: من أنصاري في السبيل إلى الله. وقيل: من ينصرني إلى نصر الله. وقيل: من ينقطع معي إلى الله.]].
وقوله تعالى: ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ﴾ اختلفوا في (الحواريِّين): فقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير [[هذه الرواية في "تفسير ابن أبي حاتم" 2/ 659، "تفسير الثعلبي" 3/ 55 أ، "النكت والعيون" 1/ 395، "زاد المسير" 1/ 394، وأوردها السيوطي في "الدر" 2/ 62، وزاد نسبة إخراجها للفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجها البخاري تعليقًا، فقال: (وقال ابن عباس: .. وسُمَّيَ الحواريُّون لبياض ثيابهم) 7/ 79 "الفتح" كتاب فضائل أصحاب النبي، باب: مناقب الزبير بن العوام.]]: كانوا صيَّادين، سُمُّوا حواريين؛ لبياض ثيابهم.
قال السُدِّي [[قوله هذا جزء من أثر طويل أخرجه الطبري في "تفسيره" 3/ 284 - 286.]]: وذلك أنَّ عيسى [عليه السلام] [[ما بين المعقوفين زيادة من (د).]] مرَّ بهم وهم يصطادون السمكَ، فقال: ما تصنعون؟ فقالوا [[في (ج): (قالوا بدون فاء).]]: نصطاد السمك. قال: أفلا تمشون حتى نصطاد الناس؟ قالوا: وكيف ذاك؟ قال: من أنصاري إلى الله؟ قالوا: ومن أنت؟ قال: أنا عيسى بن مريم، عبد الله ورسوله، فآمنوا به، وانطلقوا، فهم الحواريُّون.
قال ابن الأنباري [[في " الزاهر" 1/ 121 - 122، ونقله عنه بالمعنى، ولكن قوله: (وإنما يراد ..) وما بعده، غير موجود في كتابه "الزاهر" في هذا الموضع، وإنما ورد معناه في نفس الكتاب في 1/ 539، فإما أن يكون المؤلف نقل بالمعنى من الموضعين ولَفَّق بينهما، أو يكون نقله من كتاب آخر لابن الأنباري.]]: وهذا قول بعض اللُّغَويِّين [[في (ج): (الكوفيين). وقد عزا ابن الأنباري هذا القول لقطرب، وهو محمد بن المستنير.]]، يقول: الحواريُّون: النِظَافُ الثِّياب؛ من قول العرب: (قد حُرْت الثوبَ): إذا غسلته، ونَظَّفته، قال: وإنما يراد بنظافة الثياب: نظافةُ الأديان والأعمال. يقال: (فلانٌ نظيف الثياب): إذا كان صالحًا، و (دَنِسُ الثياب): إذا كان غادرًا و [[في (ج)، (د): (أو).]] فاجرًا. قال امرؤ القيس:
ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارى نقِيَّةٌ [[في (ج): (نظيفة). وهذا صدر بيت، وعجزه:
وأوْجهُهُم عند المشاهد غُرَّانُ= وقد ورد في ديوانه: ص 167، كما ورد منسوبًا له، في "الزاهر" 1/ 539، "تهذيب اللغة" 3/ 2226 (طهر)، 3/ 2652 (غرر)، "الصحاح" 2/ 767 (غرر)، "اللسان" 5/ 2712 (طهر)، 6/ 3234 غرر)، "التاج" 7/ 301. وترويه بعض المصادر السابقة: (.. وأوجُهُهُم بِيضُ المَسافِرِ غُرَّان). و (طَهارى) و (أطهار): جمع طاهر، وترد (طهارى) نادرة. و (غُرَّان): جمعٌ، ومفردها: (أغَرُّ). و (رجل أغرُّ الوجه): إذا كان أبيض الوجه، و (هو من قومٍ غُرِّ، وغُرَّان). و (مَسَافِر الوجه): ما يظهر منه. انظر: "تهذيب اللغة" 3/ 2652 (غرر)، "اللسان" 5/ 2712 (طهر)، و4/ 2024 (سفر). قال ابن الأنباري: (وهم يكنون بالثياب عن النفس والقلب ..)، ثم قال عن البيت: (معناه: هم في أنفسهم طاهرون). "الزاهر" 1/ 539. وقال عنه الزبيدي: (أي: إذا اجتمعوا لغرْم حَمَالةٍ، أو لإدارة حرب، وجدت وجوههم مستبشرة، غير منكرة). "التاج" 7/ 301.]] أراد بـ (الثياب): الأفعال.
وقال [ابن عباس] [[ما بين المعقوفين زيادة من (د).]] في رواية عَطَاء [[ورد معنى هذه الرواية عن عطاء دون رفع إلى ابن عباس في "تفسير الثعلبي" 3/ 55 أ، وفي "تفسير البغوي" 2/ 42. وورد هذا القول عن أبي أرطأة يرويه عن ابن أبي نجيح، كما في "تفسير الطبري" 3/ 287، "تفسير الثعلبي" 3/ 55 أ. وورد عن الضحاك ومقاتل، كما في "زاد المسير" 1/ 494، "غرائب القرآن" 3/ 501، "البحر المحيط" 2/ 471.]]: كانوا قَصَّارين [[قَصَرَ الثوبَ قِصَارةً: حَوَّره ودقَّهُ. وقصَّره تقصيرًا، مثله. والقصَّار، والمُقَصِّرُ: المُحَوِّرُ للثياب، لأنه يدُقُّها بالقَصَرَةِ، وهي قطعة من الخشب، وحرفته: القِصارَةُ. والمِقْصَرَةُ: خشبة القصَّار. انظر: "اللسان" 6/ 3649 (قصر).]]، وكانوا يُحَوِّرُون الثياب؛ أي: يُبَيِّضونَها [[انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد: 1/ 217، "تهذيب اللغة" 1/ 696 (حور)، "مقاييس اللغة" 2/ 116 (حور)، "اللسان" 2/ 1044 (حور).]].
وهو قول مصعب [[هو: مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني، تابعي، ثقة كثير الحديث. توفي سنة (103هـ). انظر: "الجرح والتعديل" 8/ 303، "المراسيل" 206، "تهذيب التهذيب" 4/ 84.]]، قال [[قوله في "تفسير الثعلبي" 3/ 55 ب.]]: كانوا مع عيسى، اتَّبعوه وصدَّقوه [[في (ب): (وصل وقوه).]]، وكانوا إذا احتاجوا إلى الطعام أو [[في (ب)، (د): (و).]] الشراب، دعا الله تعالى، فيخرج [[في (ج): (ليخرج).]] من الأرض ما يأكلون، وما يشربون، أينما كانوا. فقالوا له [[في (ب): (أيا الـ) بدلًا من: (له).]]: من [[(من): ساقطة من: (ب).]] أفضل منَّا؟ إذا شئنا أطعمتنا، وإذا شئنا سقيتنا، وقد آمنَّا بك!؟ فقال: أفضل [[في (أ)، (ب): (يال)، والمثبت من: (ج)، (د).]] منكم من يعمل بيده، ويأكل من [كسبه] [[ما بين المعقوفين غير مقروءة في (أ). والمثبت من: بقية النسخ، ومن "تفسير الثعلبي".]]. قال: فصاروا يغسلون الثياب بالكراء، ثمَّ صار هذا الاسم مُستعمَلا فيمن أشبههم [[في (ب): (أشباههم).]] من المُصدِّقين بأنبيائهم [[(بانبيائهم): ساقطة من (ج)، (د).]]؛ تشبيهًا بهم.
وروى جُوَيْبِر [[هو: أبو القاسم، جويبر بن سعيد الأزدي البلخي. تقدمت ترجمته.]] عن الضحَّاك، قال [[الأثر في "تفسير ابن أبي حاتم" 2/ 659، "الدر المنثور" 2/ 63، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد.]]: مرَّ عيسى عليه السلام بغسَّالين، يغسلون الثياب، فدعاهم إلى عبادة الله عز وجل، فآمنوا، فسمَّاهم الله: حواريين. قال: وهي [[(وهي): ساقطة من (د).]] بلغة النَّبَط [[في (ب): (وهي بلغة القيطي).
و (النَّبَطُ): جِيْل ينزلون سواد العراق، ويقال: النَّبيط، والأنباط. والمفرد: نَبَطي، ونُباطي، ونَباط، ويقال كذلك: بَناطي. انظر (نبط) في "تهذيب اللغة" 4/ 3497، "التاج" 10/ 425. وفي الموسوعة العربية الميسرة: أنهم قبائل بدوية كانت تعيش في الصحراء في شرق الأردن، وقامت لهم دولة قديمًا، سنة (169 ق. م)، وعاصمتهم البتراء، ولغتهم العربية. ص: 231 - 232.]]: هواري [[انظر: "المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب" للسيوطي: 86، وقد أورد هذا الأثر عن الضحاك، وأورد عن ابن جريج فيما يرويه عنه ابن المنذر: (الحواريون: الغسَّالون للثياب، وهي بالنبطية: الحوار)، وأشار محقق الكتاب الدكتور التهامي الهاشمي إلى أن هذه اللفظة في اللغة الحبشية تعني: (رسول)، ولها أصل في الآرامية، وتعني عندهم: (الأبيض).]].
قال أبو بكر [[هو ابن الأنباري، وقد ورد التصريح باسمه في "الدر المصون" 3/ 210. ولم أقف على مصدر قوله.]]: فمن أخذ بهذا القول، قال: هذا حرفٌ اشتركت فيه لغة العرب ولغة [[في (ب): (واللغة).]] النَّبَطٍ. وهذا قول مقاتل بن سليمان: إنَّ الحواريِّين القصَّارون [[قوله في "تفسيره" 1/ 278. قال: (فمرَّ عيسى عليه السلام على الحواريين، يعني: على القصارين. غسَّالي الثياب).]]. قال أبو بكر [[في (ج): قال أبو بكر ومقاتل.
ولكن لم أجد هذا القول لمقاتل في تفسيره، ولا في بقية المصادر التي رجعت إليها، ولم يعزه أحد منها إليه، ولم تذكره بقية النسخ؛ لذا أهملته، ولم أثبته في الأصل؛ لما ترجح عندي أنه سبق قلم من الناسخ. وقول أبي بكر بن الأنباري، في "الزاهر" 1/ 121، ونصُّه: (وقال آخرون: الحواريون: المجاهدون، واحتجوا بقول الشاعر: ..)، ثم ذكر الشعر، وبقية العبارات غير موجودة في "الزاهر" فقد يكون المؤلف نقل قوله هذا عن كتاب آخر له، أو أنه أضاف هذه العبارات من عنده، توضيحًا وشرحًا. والله أعلم.]]: ويقال [[في (ج): (يقال بدون واو).]]: الحوارُّيون: المجاهدون، وسُمِّيَ أصحابُ عيسى
حواريين؛ لمجاهدتهم معه، وصبرهم على منازعة أهل الكفر، وأنشد:
ونحن أناسٌ يملأُ البَيْضَ هامُنا ... ونحنُ حَواريُّون حينَ نُزاحِفُ.
جماجمُنا يومَ اللقاءِ تِراسُنا ... إلى الموت نمشي [[في (ج): (تمشي).]] ليس فيها تَجانُفُ [[لم أهتد إلى قائله. وهما في "الزاهر" 1/ 121، "زاد المسير" 1/ 394 وقد ورد البيت الثاني فيهما برواية: (.. ليس فينا ..).
ومعنى (البَيْضَ) هنا: الحديد الذي يوضع على الرأس لحمايته في العرب، وهي: الخُوذَة، ومفردها: بَيْضَة.
وقوله: (هامُنا): جمع (هامة)، وهي: الرأس. وقوله: (نزاحف) من (الزَّحْفِ)، وهو: المشي قليلًا، قليلًا. ويراد به هنا الزحف لقتال العدو. و (الجماجم)، جمع: جُمْجُمَة، وقد يريد بها هنا جمجمة الرأس، أو يريد: جماجم القوم؛ أي: ساداتهم ورؤساؤهم، ويكون معنى البيت في هذه الحال: أن سادتهم يتقدمونهم للحرب، ويكونون لهم كالترس الواقي. و (التِراسُ)، جمع: (تُرْس)، وتجمع كذلك على (أتراس) و (تِرَسة) و (تُروس)، وهو: ما يُتَوقَّى به في الحرب. و (تَجانُف): تمايل. وهي مصدر: (تَجانَفَ)، أي: مال. وقد وردت في المخطوطة (تجانف) بكسر النون، وأثْبَثُّ ما رأيته صوابًا؛ لأن (تَفاعَلَ) يأتي مصدرها على (تَفاعُل) بضم العين. انظر: "المزهر" للسيوطي: 2/ 81 وانظر: "اللسان" 8/ 4723 (هوم)، 3/ 1816 (زحف)، 2/ 686 (جمم)، 1/ 428 (ترس)، 2/ 700 (جنف)، "المعجم الوسيط" 1/ 78 (بيض)، (1011) (هوم).]] والمختار من هذه الأقوال عند أهل اللغة: أنَّ هذا الاسم لزمهم للبياض. قال [[من قوله: (قال ..) إلى (.. هم خاصة الصحابة): نقله بتصرف قليل واختصار في بعض المواضع عن "تهذيب اللغة" 1/ 696.]] أبو عبيد [[قوله في "غريب الحديث" 1/ 217، وقد نقله عنه الأزهري بمعناه، ونقله الواحدي عن الأزهري.]]: سُمَّي أصحاب عيسى الحواريين، للبياض، وكانوا قصَّارين.
قال الفرزدق [[هو: أبو فراس، هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي. تقدمت ترجمته.]]:
فقلت إنَّ الحوارِيَّات مَعْطَبَةٌ ... إذا تَفَتَّلْنَ [[في (د): (تقتلن).]] من تَحْتِ الجَلابِيبِ [[البيت، في ديوانه: 25. كما ورد في "تهذيب اللغة" 1/ 696 (حور)، "تفسير الثعلبي" 3/ 56 أ، "اللسان" 2/ 1043 (حور)، "الدر المصون" 3/ 209. ومعنى (مَعْطَبَة): مَهْلَكَة؛ من: (عَطِبَ)، أي: هلك. و (تفَتَّلْنَ): تمايلن، وتلَوَّيْنَ، وأصلها من: (فَتَلَ الحبلَ، وفتَّله): إذا لواه و (الجلابيب): جمع (جِلْباب): القميص أو الثوب الواسع. انظر (عطب) في "القاموس" ص 116، و (فتل) في "اللسان" 6/ 3344، "القاموس" ص1041، و (جلب) في "القاموس" ص 68.]]
يعني: النساء [[انظر هذا المعنى في: "جمهرة اللغة" لابن دريد: 258 (حور)، "تهذيب اللغة" 1/ 696 (حور). قال ابن دريد: (الحَواريَّات: النساء الحَضَرِيَّات؛ سُمِّين بذلك لنقائهن، وبياضهنَّ).]].
ورُوي عن النبي ﷺ أنه قال: "الزُّبَير [[في (ب): (النصر).]] ابنُ [[في (ب): (بين بن).]] عمَّتي، وحَواريَّ من أمَّتي" [[الحديث بهذا اللفظ: أخرجه الإمام أحمد في "المسند" 3/ 314 (وانظر: "الفتح الرباني" للبنا: 22/ 240)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: 6/ 379 (32154). وورد في "غريب الحديث" 1/ 217، وأورده المتقي الهندي في "كنز العمال" 11/ 682، وعزاه لأحمد.
وورد بلفظ: "إن لكل نبي حواريَّ، وإن حواريَّ الزبير بن العوام". أخرجه البخاري (3719)، كتاب: فضائل أصحاب النبي ﷺ، باب: مناقب الزبير بن العوام (4113) كتاب: المغازي، باب، غزوة الخندق (2846) باب: فضل الطيعة، (2847) باب: هل يبعث الطليعة وحده، (2997) باب: السير وحده من كتاب: الجهاد. وأخرجته الكتب التالية بنصه أو قريبًا منه: صحيح مسلم: (2415) كتاب فضائل الصحابة، باب (من فضائل طلحة والزبير). وسنن الترمذي: (3744)، (3745) كتاب المناقب، باب، 24، 25، "مسند أحمد" 1/ 89، 3/ 307. (وانظر: "المسند" بشرح: أحمد شاكر: 2/ 79). "سنن ابن ماجه" (122)، المقدمة، باب: فضل الزبير. وانظر: "صحيح سنن ابن ماجه" للألباني: 1/ 27). "المستدرك" 3/ 362 كتاب معرفة الصحابة، "الحلية" لأبي نعيم: 4/ 186، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 151، والمتقي الهندي في "كنز العمال" 11/ 682. والزبير، هو: ابن العوّام بن خويلد الأسدي القرشي، تقدمت ترجمته.]].
قال أبو عبيد [[قوله في "غريب الحديث" 1/ 217، وقد نقله عنه الأزهري في "تهذيب اللغة" 1/ 696 بمعناه، ونقله الواحدي عن الأزهري.]]: أصل هذا إنما كان [[في (د): (يكون).]] بُدُوَّهُ [[في (ب): (بد). وفي "تهذيب اللغة" بَدْؤُهُ، وليس موجودة في "غريب الحديث" وأثبتُّها كما هي أعلاه؛ لاتفاق النسخ عليها، ولصحة معناها؛ لأن (البُدُوَّ)، يعني: الظهور، من: (بدا)؛ أي: ظهر، (يبدو، بَدْوًّا، وبَدًا). أما (بَدْؤُهُ)، فهي من: (بَدَأ، يبدَأ، بَدْأ)، و (البَدْءُ): فعلُ الشيءِ أوَّلُ. انظر: "اللسان" 1/ 234 (بدا)، و1/ 223 (بدأ).]] الحواريُّون [[في (ب): (الحواريين).]]، أصحاب عيسى؛ سُمُّوا بذلك لأنهم كانوا يحوِّرون الثياب، وهو [[في (ج): (وهي).]]: التبييض، فلما كانوا هؤلاء أنصار عيسى دون الناس، قيل لكلِّ ناصرٍ نَبِيَّهُ: (حواريٌ)، تشبيها بأولئك.
وروى [[في (ج): (روي بدون واو).]] ثَعْلَب عن ابن الأعرابي: الحوارُّيون: الأنصار، وهم خاصَّة الصحابة [[في "تهذيب اللغة" أصحابه. وأشار محققه في الهامش إلى ورود (الصحابة) في نسخة أخرى للتهذيب.]]، وهذا معنى قول قتادة [[قوله في "تفسير الطبري" 6/ 450، "تفسير الثعلبي" 3/ 56 ب، "تفسير البغوي" 2/ 43.]]، والكلبي [[قوله في "تفسير البغوي" 2/ 43.]]، وأبي رَوْق [[قوله في "تفسير الطبري" 3/ 287، يروي عن الضحاك.]]، قالوا: الحواريُّون: خَواصُّ عيسى، وأصفياؤه [[في (ج): (وأصفيائه).]]. واختاره الفرَّاء [[في "معاني القرآن" له: 1/ 218.]].
وروى شَمِر عن ابن الأعرابي، أنه قال [[لم أهتد إلى مصدر رواية شمر عن ابن الأعرابي.]]: الحواري: الناصح، وأصله: الشيء الخالص. وكلُّ شيءٍ خَلَصَ لونُهُ، فهو: حَواري. والحواريَّات من النساء: النَّقِيَّاتُ الألوان والجلود.
قال أبو عبيدة [[من قوله: (قال أبو عبيدة ..) إلى نهاية بيت الشعر. نقله عن "تهذيب اللغة" 1/ 697، والأزهري في "التهذيب" ذكر معنى قول أبي عبيدة.
ونص قوله كما في "مجاز القرآن" 1/ 95: (و (الحواريات) من النساء: الاتي لا ينزلن البادية، وينزلن القرى. قال الحادي: (لمَّا تضمَّنت الحواريات). وقال أبو جلدة اليشكري: ..) وذكر بيت الشعر.]]: يقال لنساء الأمصار: حواريات؛ لأنهنَّ تباعدن عن قَشَفِ الأعرابيات، وأنشد:
فَقُلْ للحواريَّات يَبكِينَ غيرَنا ... ولا يبْكِينا إلاَّ الكلابُ النَّوابِحُ [[البيت لأبي جِلْدة بن عبيد اليشكري. وقد ورد منسوبًا له، في "مجاز القرآن" 1/ 95، "تفسير الطبري" 3/ 278، "معاني القرآن" للزجاج 1/ 418،"معاني القرآن" للنحاس 1/ 407، "المؤتلف والمختلف" للآمدي: 106، 107، "الصحاح" 2/ 640 (حور)، "تفسير الثعلبي" 3/ 56 أ، وفيه (ابن حلزة)، "المحرر الوجيز" 3/ 139، "اللسان" 2/ 1044 (حور)، " البحر المحيط" 2/ 470. وورد غير منسوب، في غريب لحديث، لأبي عبيد: 1/ 217، "الجمهرة" لابن دريد: 285 (نبح)، "الزاهر" 1/ 121، "تهذيب اللغة" 1/ 697 (حور)، "معجم مقاييس اللغة" 2/ 116 (حور)، "أساس البلاغة" 1/ 205 (حور)، "تفسير القرطبي" 4/ 98. وقد ورد البيت في أكثر المصادر بلفظ: (.. ولا تبكنا.)، وفي "التهذيب". (ولا يَبكِينَ)، وفي المؤتلف والمختلف: (فقل لنساء المصر ..). ومعنى البيت: قل للنساء الحضريات، المترفهات، البيضاوات، يبكين غيرنا، أما نحن، فغير مترفين ولا مرفهين، بل من أهل البدو، فلا تبكي علينا إلا الكلاب النوابح التي تخرج معنا للصيد.]]
واختار الزجَّاج هذا القول، وقال [["معاني القرآن" له: 1/ 417، نقله عنه بتصرف يسير.]]: الحُذَّاقُ باللغة يقولون: الحواريون: صفوة الأنبياء، الذين خَلَصوا [[في (د): (أخلصوا).]]، وأخْلصوا في التصديق بهم، ونُصرتهم [[هذا الذي قاله الزجاج، إنما هو من إطرادات كلمة (حواري)، وتقرير حال أولئك الذي أطلِقت عليهم هذه الكلمة، وليس تفسيرًا لفظيًا لها، لأن أصل كلمة (حَوَرَ) هو: شدة البياض، وكما بيَّن المؤلف أن أصحاب عيسى عليه السلام وخاصته، سُمُّوا بذلك؛ لتبييضهم الثياب، فجرى هذا الاسم لهم، ثم أطلق على خاصَّة الأنبياء وناصريهم. انظر: "تفسير الطبري" 3/ 287، "المحرر الوجيز" 3/ 138.]].
وقوله تعالى: ﴿نَحْنُ أَنصَارُ الله﴾. أي: أنصار دين الله، آمنَّا بالله، واشهد يا عيسى بأنَّا مسلمون.
{"ayah":"۞ فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق