الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ﴾ الآية. قالوا: معناه: على ألسُنِ رُسُلِك. فهو من باب حذف المضاف [[انظر: "تفسير الطبري" 4/ 213، و"بحر العلوم" 1/ 324، و"تفسير الثعلبي" 3/ 173 أ، و"زاد المسير" 1/ 529.]]. وقال الكَلْبيُّ -عن ابن عباس- [[لم أقف على مصدر قوله.]]: يقولون: على لِسان رُسُلِك. ومعنى الدعاء -ههنا- مع العِلْم أنه مُنْجِزٌ وَعْدَهُ لا محالة-: التَّعَبُدُ؛ لمَا في ذلك من الخُضُوع لله، وإظهار الحاجة إليه؛ وذلك أن (الدعاء مُخُّ العِبَادةِ) [[هذا نص حديث، أخرجه بهذا اللفظ: الترمذي في "السنن" 5/ 456 رقم (3371). كتاب: الدعاء. باب: (من فضل الدعاء)، عن أنس بن مالك، من طريق ابن لهيعة، وقال الترمذي: (حديث غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة). وورد بلفظ: (الدعاء هو العبادة)، أخرجه: الترمذي في "السنن" رقم (2969) == كتاب: "التفسير": باب (من سورة البقرة). وقال: (حسن صحيح)، رقم (3247) كتاب: التفسير. باب (ومن سورة المؤمن)، رقم (3372) كتاب: الدعاء. باب: (ما جاء في فضل الدعاء). وأحمد في "المسند" 4/ 271، والحاكم في "المستدرك" 1/ 491. وقال: (صحيح الإسناد)، ووافقه الذهبي. وابن ماجه في "السنن" رقم (3828) كتاب: الدعاء باب (فضل الدعاء). وأبو داود في "السنن" رقم (1479) كتاب: الصلاة باب (الدعاء). وابن حبان في صحيحه - انظر: "الإحسان" 3/ 172 رقم: (890). وابن أبي شيبة في "مصنفه" 6/ 21 - 22 رقم (29158). والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (714)، والطيالسي في "مسنده" 2/ 146 (838)، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 184 رقم (1384).]]. ومثلُهُ -مِمَّا لا يجوز غيرُه، وقد تعبدنا بالدعاء به-: قولُهُ [[في (ج): (وقوله).]] -تعالى- [[(تعالى): ليست في (ج).]]: ﴿قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ﴾ [الأنبياء: 112]، وقوله: ﴿فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾ [غافر: 7] [[وانظر: "روح المعاني" 4/ 167.]] الآية وقيل [[ذكر معنى هذا القول: الطبري في "تفسيره" 4/ 214، والثعلبيُّ في "تفسيره" 3/ 173 أ، ولم ينسباه لقائل.]]: معناه: اجعلنا مِمَّن وَعَدته بالثواب، دون الخِزْي والعِقَاب. فمعنى (آتِنَا ذلك): اجعلنا مِنْ أهلِهِ. وقيل [[ممن قال به: ابن جريج. انظر: "تفسير الطبري" 4/ 213، 214، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 843. واختاره الطبري في: "تفسيره" 4/ 214. وقال الآلوسي: (وكلام أبي القاسم البلخي يشير إلى هذا أيضًا) "روح المعاني" 4/ 167.]]: معناه: و [[(الواو): زيادة من (ج).]] آتِنا ما وعدتنا مِنَ النصْرِ لنا، والخِذْلان لِعَدُونَّا، عاجِلًا. فهم سألوا تعجيل ما وُعِدوا. وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُخْزِنَا﴾ قد ذكرنا معاني (الإخزاء)، عند قوله: ﴿مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾ [آل عمران: 192].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب