الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ الآية. [قال المفسرون [[منهم: عكرمة، وابن إسحاق، وقتادة، والسدي، وابن جريج، والحسن. انظر: "تفسير الطبري" 4/ 176 - 178، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 815 - 817، و"أسباب النزول"، للواحدي: ص 172 - 173.]]: لما انصرف أبو سفيان] [[ما بين المعقوفين: بياض في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).]] وأصحابه من أحد، ندموا على انصرافهم، وتلاوموا فيما بينهم، وقالوا: قتلتموهم حتى إذا [لم يَبْقَ إلا الشَّرِيدَ تركتموهم؟] [[ما بين المعقوفين: بياض في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).]] ارجعوا فاستأصِلُوهم. فَبَلَغَ ذلك رسول الله ﷺ، فأراد أن يرهب العَدُوَّ، ويريهم من نفسه وأصحابه [قُوَّةً؛ فَنَدَبَ] [[ما بين المعقوفين: بياض في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).]] أصحابَهُ للخروج في طلب أبي سفيان، فانتدب عِصَابَةٌ منهم، مع ما [[في (ج): (معما).]] بهم من الجرح الذي أصابهم يوم أحد، فخرج رسول الله ﷺ في أصحابه، حتى بلغوا حَمرَاءَ الأسد -وهي مِنَ المدينة على ثمانية أميال [[قال ابن سعد في: "الطبقات الكبرى" 2/ 49: (وهي من المدينة على عشرة أميال، طريق العقيق، متياسرة عن ذي الحُليفة، إذا أخذتها من الوادي).]] -، وألقى [[في (ج): (فألقى).]] الله عز وجل الرعبَ في قلوب المشركين، فانهزموا من غير حَرْبٍ، فذلك قولُه: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [[انظر: "المغازي" للواقدي 1/ 334 - 340، و"سيرة ابن هشام" 3/ 74 - 75، و"الطبقات الكبرى" لابن سعد 2/ 48 - 49، و"تاريخ الطبري" 2/ 534، و"البداية والنهاية" 4/ 504.]]. ومحل ﴿الَّذِينَ﴾: خَفْضٌ، على النعت للمؤمنين [[في (ب): (من للمؤمنين).]]. قال الزجّاج [[في "معاني القرآن" له 1/ 489، نقله عنه بتصرف.]]: والأحسن أن يكون في موضع رَفْعٍ، على الابتداء، و [[(أ)، (ب): (أو). وساقط من (ج). والمثبت من: "معاني القرآن".]] يكون خبر الابتداء [[(ويكون خبر الابتداء): ساقط من (ج).]] ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا﴾ على آخر الآية [[وفيه وجوه أخرى من الإعراب: أنه خبر لمبتدأ مضمر، تقديره: (هم الذين)، أو إنه منصوب بإضمار أعني، أو أنه بدل من ﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾، أو من ﴿الَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾. انظر: "الدر المصون": 3/ 488.]]. و ﴿اسْتَجَابُوا﴾، بمعنى: أجابوا [[في (أ)، (ب): (جابوا). والمثبت من (ج). وهو الصواب؛ لأن (جابوا) لا وجه لها -هنا- لأنها بمعنى: خرقوا. يقال: (جاب الشيء جَوْبا)، و (اجتابه): خرقه. و (جاب يجوب جَوْبا): قطع وخرق انظر: "اللسان" 2/ 717 (جوب).]]. وقد مَرَّ [[انظر: تفسير الآية 186 سورة البقرة.]]. وقوله: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ﴾ أي: بطاعة رسول الله، وإجابته إلى ما دعاهم إليه، واتَّقَوا معصيتَهُ ومخالفته.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب