الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال ابن عباس [[لم أقف على مصدر قوله.]]: يريد: قريظة والنضير [[قال الطبري: (وهذا وعيد من الله عز وجل للأمَّة الأخرى الفاسقة من أهل الكتاب ... ولمن كان من نظرائهم من أهل الكفر بالله ورسوله ..). "تفسيره" 4/ 58.]]. ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ﴾ أي: لن تدفع عنهم الضَّررَ إذا نزل بهم أموالُهم ولا أولادُهم. خُصَّا بالذكر؛ لأنهما مُعتَمَد ما يقع به الاغترارُ، فإذا لم يغنيا، فغناء مَن دونهما أبعد. وقال الزجّاج [[في "معاني القرآن" له 1/ 460. نقله عنه بالمعنى.]]: لأن رؤوساء اليهود مالوا إلى الأموال في معاندتهم النبي ﷺ، وإنما قامت لهم الرياسة، واكتسبوا الأموالَ بمعاندته. والدليل على ذلك: قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ﴾ [البقرة: 79] الآية. وخص الأولاد؛ لأنهم أقرب أنسبائهم [[في (ب)، (ج): أنسابهم.]] إليهم. وقال بعض المفسرين [[لم أقف عليه.]]: لن تغني عنهم أموالُهم في الصدقات، ولا أولادُهم في الشفاعات، بخلاف المؤمن، فإنَّ المؤمنَ ينفعه مالُه في الكَفَّارات والصدقات؛ وأولاده في الشفاعة. والدليل على صحة هذا التفسير: ما ذكر مِن بُطلان نفقاتهم عقيب هذه الآية في:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب