وقوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا﴾ ذكرنا تفسيره ونزوله في سورة: القصص [[أشار إلى هذه الإحالة: مقاتل 75 ب. سورة القصص الآية 57.]]. قال ابن عباس: يعني مكة يأمن أهلها، ومن يلجأُ إليهم [[أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3082، عن الضحاك.]].
﴿وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ يريد: العرب يسبي بعضهم بعضًا، وأهلُ مكة آمنون [[أخرجه ابن جرير 21/ 14، عن قتادة، بنحوه.]]. قال مقاتل: أدفع عنهم، وهم يأكلون رزقي، ويعبدون غيري [["تفسير مقاتل" 75 ب.]].
﴿أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ﴾ يعني: الشيطان [["تفسير مقاتل" 75 ب.]]. وقال الكلبي: يعني الآلهة [["تنوير المقباس" 338.]] ﴿وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ﴾ قال مقاتل: ﴿وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ﴾ ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)﴾ [قريش: 4] ﴿يَكْفُرُونَ﴾ [["تفسير مقاتل" 75 ب.]] وقال الكلبي: بمحمد والإِسلام [["تنوير المقباس" 338، بنحوه.]].
{"ayah":"أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّا جَعَلۡنَا حَرَمًا ءَامِنࣰا وَیُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنۡ حَوۡلِهِمۡۚ أَفَبِٱلۡبَـٰطِلِ یُؤۡمِنُونَ وَبِنِعۡمَةِ ٱللَّهِ یَكۡفُرُونَ"}