الباحث القرآني

قوله: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً﴾ قال مقاتل: إن في هلاك فرعون وقومه عبرة لمن بعدهم [[أخرج ابن أبي حاتم 8/ 2776، عن محمد بن. إسحاق: وكان يقال: لو لم يخرجه الله تعالى ببدنه حين أغرقه لشك فيه بعض الناس.]] ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ يقول: لم يكن أكثر أهل مصر مصدقين بتوحيد الله، ولم يكن آمن من أهل مصر غير آسية امرأة فرعون، وحزقيل المؤمن، ومريم بنت ناموسا، التي دلت على عظام يوسف [["تفسير مقاتل" 51 أ. وفيه (وحزقيل المؤمن، ومنه الماشطة). وفي "الوسيط" 3/ 355: (خربيل المؤمن، ومريم بنت موشا). وعند البغوي 6/ 116 (حزبيل المؤمن، ومريم بنت ناقوسا). وزاد ابن الجوزي 6/ 127، وفنَّة الماشطة ونسبه لقتادة، ولم أرَ من ذكره غيره. وفي "تفسير مجاهد" 2/ 461، وابن جرير 19/ 78، عنه رواية مطولة عن أخذ نبي الله موسى، لعظام يوسف، وليس فيها تسمية المرأة، بل فيها وصفها بأنها: امرأة عجوز بيتها على قبر يوسف، وأن موسى جعل عظام يوسف في كسائه، ثم حمل العجوز على كسائه؛ لأن بني إسرائيل قالوا لموسى: إن يوسف أخبرنا أنا سنُنجى من فرعون، وأخذ عليا العهد لنخرجن بعظامه معنا. وقصة أخذ نبي الله موسى عليه السلام لعظام يوسف أخرجها الحاكم 2/ 404، وأبو يعلي الموصلي، في مسنده 13/ 236، رقم: 7254، عن أبي موسى -رضي الله عنه- مرفوعاً. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" 1/ 559، رقم: 313. وقد ذكر هذا الحديث ابن كثير 6/ 142، من طريق ابن أبي حاتم، فقط، ثم قال: وهذا حديث غريب جدًّا، والأقرب أنه موقوف، والله أعلم. وكون امرأة فرعون اسمها آسية ثابت من حديث ابن عباس قال: خط رسول الله -ﷺ-، في الأرض أربة خطوط، قال: تدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله -ﷺ-: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران). أخرجه الإمام أحمد 4/ 409، رقم 2668، م/ الرسالة، وحكم عليه محققو المسند بالصحة، وأخرج الحاكم 3/ 174، كتاب معرفة الصحابة، رقم: 4754، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والحديث في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" 4/ 13، رقم: 1508.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب