الباحث القرآني

وقوله: ﴿وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ﴾ قال أبو إسحاق: يقال: غاظني فلان، وأغاظني، [والأول أفصح [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 92؛ بلفظ: يقال: قد غاظني فلان، ومن قال: أغاظني فقد لحن.]]. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: غاظني فلان وأغاظني] [[ما بين المعقوفين، ساقط من نسخة (ج).]] وغيظني بمعنى واحد [["تهذيب اللغة" 8/ 174 (غاظ).]]. والغيظ: الغضب، ومنه قوله: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ [الملك 8] والتغيظ والاغتياظ واقعان منه؛ قال الله تعالى: {سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا} [الفرقان 12] وقد مر. والمغايظة بين اثنين. قال مقاتل: ﴿وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ﴾ بقتلهم أبكارنا ثم هربهم منا [["تفسير مقاتل" 49 أ. وقد ذكر قبل ذلك أن جبريل -عليه السلام- أمر أن يجمع كل أهل أربعة أبيات من بني إسرائيل في بيت، ويعلم على تلك الأبواب بدم، فإن الله -عز وجل- يبعث الملائكة إلى أهل مصر؛ من لم يروا على بابه دماً دخلوا بيته فقتلوا أبكارهم، من أنفسهم وأنعامهم، فيشغلهم دفنهم إذا أصبحوا عن طلب موسى فذلك اتهامهم لهم بقتل أبكارهم. وأخرجه ابن جرير 19/ 76، عن ابن جريج. وكل هذا من أخبار بني إسرائيل مما لا دليل عليه؛ ومعنى الآية ظاهر فإن سبب الإغاظة الحقيقي مفارقتهم لدينهم، وإيمانهم بنبي الله موسى عليه السلام. والله أعلم.]]. وقال آخرون: أي مما أخذوه من العواري التي استعاروها من أوللي، وخروجهم من أرضنا على مخالفة لنا [["تفسير ابن جرير" 19/ 76. وذكره في "الوسيط" 3/ 354، ولم ينسبه. وهو كالقول السابق.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب