الباحث القرآني

﴿قَالَ﴾ موسى: ﴿قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ أي: فعلت تلك الفعلة وأنا إذ ذاك من الضالين. أي: من الجاهلين. قاله مجاهد ومقاتل وقتادة، والسدي [["تنوير المقباس" 307. و"تفسير مجاهد" 2/ 459. و"تفسير مقاتل" 48 ب. وأخرج عبد الرزاق، في تفسيره 2/ 73، عن قتادة. وأخرجه ابن جرير 19/ 67، عن مجاهد، وقتادة، والضحاك. وأخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2755، عن مجاهد، == وقتادة، ثم قال: وروي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، والثوري مثل ذلك.]]. قال الفراء: وكذا هو في حرف ابن مسعود: وأنا من الجاهلين [[أخرجه ابن جرير 19/ 67. وأخرج ابن أبي حاتم 8/ 2755، عن قتادة قال: "وفي بعض القراءات: (فعلتها إذًا وأنا من الجاهلين).]]. قال: والضالين والجاهلين يكونان بمعنى واحد؛ لأنك تقول: جهلت الطريق وضللته [["معاني القرآن" للفراء 2/ 279، بنصه.]]. وهذا يحتمل تأولين، أحدهما: كنت جاهلاً لم يأتني عن الله شيء، وهذا قول أكثر المفسرين [["تفسير ابن جرير" 19/ 67. وهو في "تفسير الثعلبي" 8/ 109 أ، بنصه. واقتصر عليه في "الوسيط" 3/ 352، و"الوجيز" 2/ 788. وصدره ابن الجوزي 6/ 119، بقوله: وقال بعض المفسرين .. قال الشنقيطي 6/ 371: ﴿مِنَ الضَّالِّينَ﴾ أي: قبل أن يوحي الله إليّ، ويبعثني رسولاً، وهذا هو التحقيق -إن شاء الله- في معنى الآية.]]. والثاني: كنت من الجاهلين أنها تبلغ القتل؛ وهذا قول قتادة قال: جهل نبي الله ولم يتعمد [[أخرجه عبد الرزاق 2/ 73، وابن أبي حاتم 8/ 2755. قال الهواري 3/ 224: من الجاهلين، أي: لم أتعمد قتله. ونحوه عند النحاس، في "إعراب القرآن" 3/ 176. قال الثعلبي 8/ 109 أ: ونظيره قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾ [يوسف: 95] وقوله: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [يوسف: 8]. واختار ابن قتيبة، أن يكون المعنى: من الناسين. "تأويل مشكل القرآن" 457، ونسب هذا القول في "غريب القرآن" 316، لأبي عبيدة، ولم أجده في كتابه: "مجاز القرآن".]]. والأول معنى قول ابن عباس في رواية عطاء: ﴿وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ عن نبوة ربي [["تفسير السمرقندي" 2/ 472، ولم ينسبه، واستدل عليه بقوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب