قوله تعالى: ﴿وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ﴾ قال المفسرون: بطشتم بالسيف، والسوط [["تفسير ابن جرير" 19/ 96. قال الكلبي: تقتلون على الغضب، وقال غيره: == ﴿بَطَشْتُمْ جَبَّارِين﴾ بالسوط. "معاني القرآن" للفراء 2/ 281، ولم يسم أحداً. وأخرج ابن أبي حاتم 9/ 2795، عن مجاهد، قال: ضرب السياط. ونحوه عند السمرقندي 2/ 479، ولم ينسبه. قال الزجاج 4/ 96: "جاء في التفسير أن بطشهم كان بالسوط، والسيف".]].
قال ابن عباس: يريد الضرب بالسياط، والقتل بالسيف بغير حق [[أخرج ابن جرير 19/ 96، عن ابن جريج: "قال: القتل بالسيف والسياط".]].
وقال مقاتل: يقولون: إذا أخذتم قتلتم بغير حق [["تفسير مقاتل" 53 أ.]].
وقال ابن مسلم، يقول: إذا ضربتم ضربتم بالسياط، ضرب الجبارين، وإذا عاقبتم قتلتم [["غريب القرآن" لابن قتيبة 319.]]. قال أبو إسحاق: وإنما أنكر ذلك عليهم لأنه ظلم فأما في الحق فالبطش بالسوط [[في نسخة (ج): بالموت.]] والسيف جائز [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 96. و"زاد المسير" 6/ 136.]].
ومعنى الجبار هاهنا: القَتَّال بغير حق. وهو قول المفسرين [["تنوير المقباس" 311. وفي "تفسير مقاتل" 53 أ: "الجبار من يقتل بغير حق". وذكره السمرقندي 2/ 479، ولم ينسبه. وقسم ابن الأنباري الجبار إلى ستة أقسام، هذا أحدها. الزاهر في معاني كلمات الناس 1/ 81.]].
{"ayah":"وَإِذَا بَطَشۡتُم بَطَشۡتُمۡ جَبَّارِینَ"}