الباحث القرآني

﴿طسم﴾ قال الوالبي عن ابن عباس: ﴿طسم﴾ قسم، وهو من أسماء الله عز وجل [[أخرجه ابن جرير 19/ 58، وابن أبي حاتم 8/ 2747، كلاهما من طريق علي بن أبي طلحة. وذكره عنه الثعلبي 8/ 107 أ. قال البغوي 6/ 105: روى علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس.]] وقال عكرمة عنه: عجزت العلماء عن علم تفسيرها [["تفسير الثعلبي" 8/ 107 أ. و"تفسير السمرقندي" 2/ 469، ولم ينسبه.]]. وقال مجاهد: ﴿طسم﴾ اسم السورة [["تفسير الثعلبي" 8/ 107 أ. ولم أجده في "تفسير مجاهد".]]. وقال قتادة: هو اسم من أسماء القرآن [[أخرجه عبد الرزاق 2/ 73. وعنه ابن جرير 19/ 58. وأخرج ابن أبي حاتم 8/ 2747، من طريق آخر عنه وفيه زيادة: "اسم من أسماء القرآن، أقسم به ربك". وبهذه الزيادة ذكره الثعلبي 8/ 107 أ، عن قتادة وأبي روق.]]. وقال محمد بن كعب: أقسم الله سبحانه بطوله وسنائه وملكه [["تفسير الثعلبي" 8/ 107 أ. و"تفسير البغوي" 6/ 105. وأخرج ابن أبي حاتم 8/ 2747، عن محمد بن كعب: "الطاء من الطول، والسين من القدوس، والميم من الرحمن". وفي "تنوير المقباس" ص 306: في قول: الطاء طوله وقدرته، والسين سناؤه، والميم ملكه. ويقال: قسم أقسم به .. وأخرج ابن أبي حاتم 8/ 2747، عن الحسن البصري، قال: "فواتح افتتح الله بها كتابه أو القرآن". == وقد ذكر الماوردي 4/ 164، عن من لم يسمه من أهل الخواطر آراءً غريبة في بيان معاني هذه الأحرف. ونحو ذلك ذكر الرازي 24/ 118. وقد أطال في ذكرها البرسوي، في تفسيره 6/ 258. قال أبو حيان 7/ 5: "وتكلموا على هذه الحروف بما يشبه اللغز، والأحاجي فتركت نقله إذ لا دليل على شيء مما قالوه". وهذا موقف حسن؛ والأقرب أن هذه الحروف ابتدأ بها للدلالة على الإعجاز والتحدي، وأن هذا القرآن مكون من هذه الحروف التي تنطقونها وتتكلمون بها، فهي لا تدل على معنى في أصل وضعها. راجع "تفسير ابن كثير" 1/ 156 - 162.]] واختلف القراء في إخفاء النون وتبيينه من: سم [[قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: (طَسم) بفتح الطاء، وإدغام النون، ولم يظهر النون في (طسم) غير حمزة، من السبعة، وشاركه في ذلك أبو جعفر. "السبعة في القراءات" 470، و"الحجة للقراء السبعة" 5/ 355، وابن خالويه، في "إعراب القراءات السبع وعللها" 2/ 130. والأزهري، في معاني القراءات 2/ 223، ثم قال: "وإدغام النون في الميم حسن، لقرب مخرجيهما، ومن اختار التبيين حسن". و"النشر في القراءات العشر" 2/ 19.]]. والوجه التبيين؛ لأن حروف الهجاء في تقدير الانفصال والانقطاع مما بعدها، وإذا كان كذلك وجب التبيين؛ لأنها إنما تخفى إذا اتصلت بحرف من حروف الفم، فإذا لم تتصل بها لم يكن شيء يوجب إخفاءها [[في (أ)، (ب): إخفاء هذا.]]. ووجه إخفائها: أن همزة الوصل قد وصلت، ولم تقطع مع هذه الحروف، وهمزة الوصل إنما تذهب في الدَّرْج، فكما سقطت همزة الوصل في ﴿الم﴾ وهي لا تسقط إلا مع الدَّرْج، كذلك لا تُبين النون ويقدر فيها الاتصال بما قبلها ولا يقدر فيها الانفصال [["الحجة للقراء السبعة" 5/ 356، بنصه.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب