الباحث القرآني

قوله: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا﴾ من جهنم [["تفسير مقاتل" ص 43. و "تفسير هود الهواري" 3/ 203.]] ﴿مَكَانًا ضَيِّقًا﴾ قال ابن عباس، والمفسرون: يضيق عليهم كما يضيق الزُّجُّ في الرمح [[في "تفسير مقاتل" ص 43: كضيق الرمح في الزج. وذكره هود الهوّاري في تفسيره 3/ 203، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-. وأخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2668، بإسناده عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، من طريقين. وأخرجه ابن كثير 6/ 97، عنه أيضًا. وذكره السيوطي 6/ 240 عن عبد الله بن عُمَر، ونسبه لابن أبي حاتم، وهو خلاف ما في تفسير ابن أبي حاتم، كما سبق. ولعل ما في "تفسير الهوّاري" تصحيف؛ من: عمرو، إلى عمر، حيث إنه لم يذكر له إسناداً. والله أعلم. ولفظ ابن أبي حاتم موافق للفظ الواحدي. وذكر أن مجاهدًا روي عنه نحو ذلك. ونسبه الثعلبي في تفسيره 8/ 93 أ، إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- بدون إسناد. وكذا البغوي 6/ 75. وابن عطية 11/ 12. ونسبه الماوردي 4/ 134، لعبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-. == والزُّجُّ: الحديدة التي تُركَّب في أسفل الرمح، وتركز به الرمح في الأرض. "لسان العرب" 2/ 285 (زجج). و"القاموس" ص 244. قال الزمخشري 3/ 260: ولقد جمع الله على أهل النار أنواع التضييق، والإرهاق، حيث ألقاهم في مكان ضيق يتراصون فيه تراصاً.]]. وسئل رسول الله عن هذه الآية، فقال: "والذي نفسي بيده إنهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط" [[أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2668، من طريق نافع بن يزيد، عن يحي بن أبي أَسِيد، يرفع الحديث إلى رسول الله -ﷺ-، ونقله عنه الثعلبي 8/ 93 أ، وابن كثير 6/ 97، وهو فيها بلفظ: ليستكرهون. خلافاً لما في النسخ الثلاث فهي بدون اللام. ونافع بن يزيد الكَلاعي، أبو يزيد المصري، ثقة عابد، ت: 168. "التاريخ الكبير" 8/ 86، رقم الترجمة 2280. و"تهذيب الكمال" 29/ 296. و"التقريب" ص 996. ويحي بن أبي أسيد ذكره المِزي، في شيوخ نافع بن يزيد، ونسبه إلى مصر. لكنّي لم أعثر على ترجمة له، ولم يذكر ابن أبي حاتم مَنْ حدثه بذلك حيث قال: قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا﴾ قرئ على يونس بن عبد الأعلى ..]]. وقال الكلبي: إذا التقوا في أبواب جهنم تضيق عليهم كتضايق الزُّجِّ في الرمح، فالأسفلون يرفعهم اللَّهب، والأعلون يخفضهم اللَّهب، فيزدحمون في تلك الأبواب الضيقة [[ذكره عن الكلبي، الرازي 24/ 56. وهو في "تنوير المقباس" ص 301، بنحوه.]]. فعند ذلك يدعون بالثبور. وقوله: ﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ﴾ قال ابن عباس: يريد في الأصفاد، والأغلال. يعني: أن أيديهم قرنت إلى أعناقهم [[أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2669، عن أبي صالح، بلفظ: ﴿مُقَرَّنِينَ﴾ قال: مكتفين. وذكر نحوه الثعلبي 8/ 93 أ، ولم ينسبه.]]. وقيل: مقرنين مع الشياطين في السلاسل [["تنوير المقباس" ص 301. وذكره الثعلبي 8/ 93 أ. ونسبه الماوردي 4/ 134، ليحيى بن سلام. وهذا القول لا يسعفه ظاهر الآية.]]. وذكر مقاتل القولين؛ فقال: موثقين في الحديد وقرنوا مع الشياطين [[في (أ)، (ب): (في قوامع الشياطين)، وفي "تفسير مقاتل" ص 43 ب قرناً مع الشياطين.]]. ومضى الكلام في هذا عند قوله: ﴿مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ﴾ [إبراهيم: 49]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب