الباحث القرآني
﴿يُزْجِي سَحَابًا﴾ قال المفسرون [[انظر: الطبري 18/ 153، الثعلبي 3/ 87 ب، "معاني القرآن" للنحاس 4/ 543.]] وأهل اللغة [[انظر: (زجا) في "الصحاح" للجوهري 6/ 2367، "لسان العرب" 14/ 355.]]: يسوق سحابًا. قال الليث: هو السَّوق الرقيق [[قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري 11/ 155 (زجى).]].
وقال المبرد: يسوقه سوقًا عاجلاً؛ لأنَّ المزجى: الخفيف [[قال المبرد في "الكامل" 2/ 279 عند شرحه لقول الشاعر:
وراحت الريح تزجي بُلقه
قال: قوله: "تزجي": يقول: تسوقه وتستحثه، ...
وقال في موطن آخر 1/ 281: المزجاة: اليسيرة الحفيفة المحمل، قال الله -عز وجل-: ﴿وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ﴾ [يوسف: 88].
وقال في موطن آخر 1/ 256: يقال زجَّى فلان حاجتي: أي خف عليه تعجيلها.]].
وذكرنا معنى الإزجاء عند قوله ﴿بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ﴾ [يوسف: 88].
قوله: ﴿ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ﴾ الأصل في التأليف: الهمز، فتقول (يؤلِّف) [[في (أ): (تألف)، والمثبت من باقي النسخ والحجَّة.]] بالهمز، وإذا خففت أبدلت منها الواو، وهو قراءة ورش، كما تقول: التُّودة، في التؤدة [[التُّؤدة -بفتح الهمزة وسكونها- التَّأني والتَّمهُّل. "تهذيب اللغة" للأزهري 14/ 244 (وأد)، "القاموس المحيط" للفيروزابادي 1/ 343 (وأد).]]، فالتَّحقيق [[في (أ): (والتحقيق).]] والتخفيف حسنان ولا يختلف النحويون في قلب هذه الهمزة واوًا إذا خففت [[من قوله: (الأصل إلى هنا) نقلًا عن "الحجة" للفارسي 5/ 331 مع اختلاف يسير.]].
ومعنى التأليف: ضمُّ بعض الشيءُ إلى بعض [[انظر: "تهذيب اللغة" 15/ 378 "ألف"، "لسان العرب" 9/ 10 - 11 (ألف).]].
قال أبو إسحاق: أي يجعل القطع المتفرقة من السحاب قطعة واحدة [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 49.]].
قال الفراء: (بين) لا يصلح إلا [مضافًا إلى] [[ساقط من (ظ).]] اثنين [[في (ظ)، (ع): (اسمين).]] فما زاد، وفي الآية ﴿يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ﴾ لأنَّ السحاب واحد في اللفظ ومعناه جمع، ألا ترى قوله ﴿وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾ [الرعد: 12]، وواحدته: سَحَبة، وهو بمنزلة: (نخلة ونخل) و (شجرة وشجر)، وأنت قائل: فلان بين الشَّجر وبين النَّخل، والذي لا يصلح من ذلك قولك: (المال بين زيد)، فهذا خطأ حتى تقول: بين زيد وعمرو، وإن نويت يزيد أنَّه اسم لقبيلة جاز ذلك، كما تقول: (المال بين [تميم) [["معاني القرآن" للفراء 2/ 256.]].
وقال الزجاج: يجوز أن يكون السحاب جمع سحابه ويكون ﴿بَيْنَهُ﴾ أي: بين] [[ساقط من (ظ)، (ع).]] جميعه. ويجوز أن يكون السحاب واحد إلا أنَّه قال ﴿بَيْنَهُ﴾ لكثرته [[في (أ): (لره).]]، كما تقول: ما زلت أدور بين الكوفة؛ لأن الكوفة اسم ينتظم أمكنة كثيرة [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 49 مع اختلاف يسير.]].
وقوله ﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا﴾ قال اللَّيث: الرَّكم: جمعك شيئًا فوق شيء حتى تجعله مركومًا ركامًا [[قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 242 (ركم)، وهو في "العين" 5/ 369 (ركم).]].
وذكرنا الكلام في هذا عند قوله ﴿فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا﴾ [الأنفال: 37].
والمعنى: يجعل بعض السحاب يركب بعضًا [[في (ظ): (بعضه).]].
قوله ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ﴾ يعني: القطر والمطر، في قول المفسرين [[انظر: "الطبري" 18/ 153 - 154، الثعلبي 3/ 87 ب.
وقد ذكر ابن أبي حاتم 7/ 56 أ، والماوردي 4/ 113، والقرطبي 12/ 288 - 289 في (الودق) قولين: أحدهما: ما ذكره الواحدي هنا، وعزاه الماوردي والقرطبي للجمهور.
والثاني: أنَّ الودق: البرق.
وانظر: "الدر المنثور" 6/ 211.]].
قال الليث: الودقُ: المطر كلُّه شديده وهيّنه. يقال: سحابةٌ وادقة [[في المطبوع من "تهذيب اللغة" للأزهري: وداقه.]]، وقيل ما يقولون: ودقت تدقُ [[قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري 9/ 251 (ودق). وهو في "العين" 5/ 198 (ودق).]].
وأنشد أبو عبيدة [[البيت أنشده أبو عبيدة في "مجاز القرآن" 2/ 67 ونسبه لعامر بن جوين الطائي. وهو في "معاني القرآن" للأخفش 1/ 217، 2/ 520، و"الكامل" للمبرد 2/ 279، و"المقاصد النحوية" للعيني 2/ 464، و "شرح شواهد المغني" 2/ 943، و"خزانة الأدب" 1/ 50 منسوبًا في جميعها لعامر بن جوين.
قال السيوطي في "شرح شواهد المغني" 2/ 943: "مزنة" واحدة المزن، وهو السحاب الأبيض، ويقال للمطر: حب المزن .. والودق بالدال المهملة: المطر، ودقت تدق: قطرت .. وأرض: اسم للبرية المزنة، وأبقل خبرها .. ويقال للمكان أول ما ينبت فيه البقل: أبقل.
وقال البغدادي في "الخزانة" 1/ 50: وصف به أرضًا مخصبة بكثرة ما نزل بها من الغيث.]]: فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها
وقال المبرد: الودقُ: المطر. سمي ودقًا لخروجه من السحاب يقال: ودقت سرته إذا خرجت [[في "الكامل" للمبرد 2/ 279: والودق: المطر، يقال: ودقت السَّماء يا فتى، تدق ودقا، قال الله -عز وجل- (فترى الودق يخرج من خلاله) ثم أنشد البيت المتقدّم.]].
وقوله: ﴿مِنْ خِلَالِهِ﴾ خَلَلُ [[في (أ): (خل).]] السَّحاب: مخارج القطر، والجميع: الخلال [[في (أ): (الخلل).]] [["تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 572 (خل) منسوبًا إلى الليث. وانظر: "لسان العرب" 11/ 213 (خلل).]].
قال أبو إسحاق: خلال: جمع خَلَل، مثل جَبَل وجبال [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 49.]].
وقوله: ﴿مِنْ خِلَالِهِ﴾ من أضعافه [[لم أجد من ذكره عنه.]].
وذكرنا معنى الخلال عند قوله ﴿فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ﴾ [الإسراء: 5].
وقوله: ﴿وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ﴾ ذكر الفراء والزَّجاج في هذا تقديرين:
أحدهما: وهو قول الفراء: أن الجبال في السَّماء من برد خلقة مخلوقة، كما تقول في الكلام: الآدمي من لحم ودم، فـ (من) هاهنا تسقط فتقول: الآدمي لحم ودم، والجبال برد، وكذا سمعت تفسيره [["معاني القرآن" 2562 - 2587.]].
وقال أبو إسحاق: المعنى: من جبال برد فيها كما تقول: (هذا خاتم في يدي من حديد)، المعنى: هذا حاتم حديد في يدي [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 49.]].
قال أبو علي: مفعول الإنزال على هذا التقدير محذوف، حذف للدلالة عليه والتقدير: وينزل من السماء من جبال برد فيها بردًا، فاستغنى عن ذكر المفعول للدلالة عليه كما قال تعالى ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾ [إبراهيم: 48].
قال: ويجوز أن يكون [[(يكون): ساقطة من (ظ).]] ﴿مِنْ بَرَدٍ﴾ في موضع نصب على قول أبي الحسن [[قال أبو الحسن الأخفش في كتابه "معاني القرآن" 2/ 464 - 465 عند كلامه عن قوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ﴾ [المائدة: 4]: أدخل "من" كما أدخله في قوله: "كان من حديث" .. و (ينزل من السماء من جبال فيها من برد) وهو فيما فسر: ينزل من السماء جبالًا فيها برد.
قال ابن عطية 10/ 530 - بعد حكايته هذا القول عن الأخفش-: وهو ضعيف.]] في زيادة (من) في الإيجاب كما تقول: أكلت من طعام. فيكون البرد منزلًا على هذا [["الإغفال" لأبي علي الفارسي 2/ 1151.]].
ويكون ذكر الجنس الذي منه الجبال محذوفًا إذا جعلت ﴿مِنْ بَرَدٍ﴾ في موضع المفعول به. واختار المبرد هذا التقدير، وقال [[في (أ): (قال، هذا).]]: أي من جبال في السماء، وتلك الجبال من برد.
وهذا [[في (أ): (قال، هذا).]] قول ابن عباس قال: أخبر الله تعالى أن في السَّماء جبالًا من برد [[ذكره عنه البغوي 6/ 54.]].
وهذا القول هو الذي عليه [[(عليه): ساقطة من (ظ).]] التفسير [[ذكر الرازي 24/ 14 وأبو حيان 6/ 464 هذا القول عن مجاهد والكلبي وأكثر المفسرين.]]، وأصل العربية [[يظهر أن الواحدي اعتمد في هذا على قول الفراء. فإن الفراء بعد ذكره للتقدير الأول قال -وهو ما سيذكره الواحدي عنه من التقدير الثاني-: وقد يكون في العربية.]].
وقالوا: (من) الأولى لابتداء الغاية؛ لأن ابتداء الإنزال من السماء.
والثانية: للتبعيض؛ لأن ما ينزله [[في (أ): (ينزل).]] الله تعالى بعض تلك الجبال التي في السماء.
والثالثة لتبين الجنس؛ لأن الجنس تلك الجبال جنس البرد [[ذكر الثعلبي 3/ 87 ب هذا القول ولم ينسبه لأحد، وذكره البغوي 6/ 54 ونسبه لأهل النحو، وذكره الرازي 24/ 14 ونسبه لأبي علي الفارسي، وذكره الكرماني في "غرائب التفسير" 2/ 802 ونسبه لابن عيسى الرماني.
وقد حكى أبو حيّان والسمين الحلبي الاتفاق على أن "من" الأولى لابتداء الغاية. وأما الثانية والثالثة ففيهما خلاف.
فقيل -وهو ما ذكره الواحدي-: أن الثانية للتبعيض، والثالثة للبيان، ويكون التقدير: وينزل من السماء بعض جبال فيها التي هي البرد.
وقيل: الثانية للابتداء، والثالثة للتبعيض، ويكون التقدير: وينزل بعض برد من السماء من جبال فيها.
وقيل: الثانية للابتداء، والثالثة زائدة، ويكون التقدير: وينزل من السماء جبالًا بردًا. وهذا القول أضعف الوجوه.
فظهر بذلك أن في "من" الثانية ثلاثة أوجه: ابتدائية، أو للتبعيض، أو زائدة.
وفي "من" الثالثة ثلاثة أوجه أيضًا: بيانية، أو للتبعيض، أو زائدة.
وذكر "السمين" الحلبي في "من" الثالثة وجهًا رابعًا: أنَّها ابتدائية. == انظر: "المحرر" لابن عطية 10/ 530، "الكشاف" للزمخشري 3/ 71، "البحر المحيط" لأبي حيان 6/ 464، "الدر المصون" للسمين الحلبي 8/ 420 - 421.]].
وعلى هذا القول الذي يقول المفعول محذوف، لا على قول أبي الحسن.
التقدير [[في (ظ): (والتقدير).]] الثاني: قال الفراء: وينزل من السماء من أمثال جبال ومقاديرها من البرد [["معاني القرآن" للفراء 2/ 257.]].
وقال أبو إسحاق: ويكون معنى ﴿مِنْ جِبَالٍ﴾ من مقدار جبال من برد، كما نقول: عند فلان جبال مال [[(مال): ساقطة من (ع).]]، تريد: مقدار جبال من كثرته [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 49.]].
قال أبو علي: الجبال في هذا التقدير معناه: التكثير والتعظيم، لا التي هي خلاف السهل كما قال ابن مقبل:
إذا متّ عن ذكر القوافي فلن ترى ... لها شاعرًا مني [[هكذا في جميع النسخ و"الإغفال".]] أطب وأشعرا
وأكثر بيتا شاعرًا ضربت [[في (ظ)، (ع): (عرضت).]] به ... بطون جبال الشعر حتى تيسرا [["الإغفال" لأبي علي 2/ 1152.
وقد ذكر الواحدي تقديرين اثنين في معنى "وينزل من السماء من جبال فيها من برد"، وفي الآية تقدير ثالث حكاه الماوردي 4/ 113: وهو أن السماء: السحاب، سمَّاه لعلوه، والجبال صفة للسحاب أيضًا سمي جبالًا لعظمه لأنَّها إذا عظمت أشبهت الجبال، فينزل منه بردًا.
وانظر الرازي 24/ 14، "البحر" لأبي حيان 6/ 464. ابن كثير 3/ 297.]] وأما تقدير مفعول الإنزال فعلى ما ذكرنا في التقدير الأول.
وأما البرد: فإن اللَّيث [[(الليث): ساقط من (ظ).]] زعم أنَّه مطرٌ جامد. قال: وسحاب بردٌ [[في (ظ): (سحاب بارد).]]: ذو برد؛ وقد برد القوم، إذا أصابهم البرد [[قول الليث في "تهذيب اللغة" 14/ 104 (برد) مصدرًا بقول الأزهري: فإنَّ اللَّيث زَعَم .. وهو في "العين" 8/ 27 (برد) بلفظ: مطر كالجمد.]].
وقوله ﴿فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ﴾ قال مقاتل: يصيب بالبرد من يشاء فيضره في زرعه وثمرته، ويصرفه عمن يشاء فلا يضره في زرعه وثمرته [["تفسير مقاتل" 2/ 39 ب.]].
ونحو هذا قال ابن عباس والمفسرون [[انظر: "الطبري" 18/ 154، الثعلبي 3/ 87 ب.
وعلى هذا القول فالضمير في قوله: "به" وقوله: "ويصرفه" يعود إلى البرد؛ لأنَّه هو الأقرب إلى الضمير، فالإصابة به نقمة وصرفه نعمة.
وقيل: الضمير يعود إلى (الودق)، فالإصابة به نعمة وصرفه نقمة.
وقد أشار الله تعالى إلى طمع الناس في الماء بقوله: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ [الروم: 48]. انتهى من "تفسير سورة النور" للشنقيطي ص 64 مع اختصار وتصرّف.
وانظر أيضًا "البحر" لأبي حيان 6/ 465، "الدر المصون" للسمين الحلبي 8/ 423 فقد جوّزا هذا الوجه. واستبعده الألوسي 18/ 191.]].
وقوله: ﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ السنَّا: الضوء. مثل سنا النار، وسنا البدر، وسنا البرق [[انظر: (سنا) في "تهذيب اللغة" للأزهري 13/ 77، "الصحاح" للجوهري 6/ 2383، "لسان العرب" 14/ 403.]].
قال الليث: وقد أسنى البرقُ: إذا دخل سناه عليك بيتك، أو وقع إلي الأرض، أو طار في السَّحاب [[قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري 13/ 77 (سنا). وانظر: "العين" 7/ 303 "سنو".]].
وقال ابن السكيت: السَّنا: سنا البرق، وهو ضوؤه، يكتب بالألف ويثنَّى سنوان، ولم يعرف الأصمعي له فعلًا [[قول ابن السكيت في "تهذيب اللغة" 13/ 77 (سنا) بنصِّه، وهو في كتاب "حروف الممدود والمقصور" لابن السكيت ص 99 مع اختلاف يسير.]].
وذكر الكسائي جمع السَّنا فقال: والجماع: سُنيّ وسني، بضم السين وكسرها، والنون مكسورة، والياء مشدَّدة [[لم أجده.]].
وقال المبرّد [[في "الكامل" للمبرد 1/ 220: السنا: ضوء النار، وهو مقصور، قال الله -عز وجل-: (يكاد سنا برقه ..) والسنا من الشرف.
ونحوه في "الكامل" 3/ 137، 4/ 74.
وانظر أيضًا " التعازي والمراثي" للمبرد ص 75.
وقد ذكر القرطبي 2/ 290 هذا القول عن المبرد مختصرًا.]]: السَّنى مقصور وهو اللَّمع، فإذا كان من الشرف والحسب فهو ممدود. والأصل واحد؛ لأن معناهما الإشراق، تقول: ما [[(ما): ليست في (ظ)، (ع).]] رأيت سنى ناره، أي: التماعها كما قال الشاعر:
يكاد سناها في السماء يطير [[لم أقف عليه.]]
قال السدي: يكاد ضوء برقه يلتمع البصر فيذهب به [[رواه ابن أبي حاتم 7/ 56 ب عنه بنحوه.]].
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُزۡجِی سَحَابࣰا ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیۡنَهُۥ ثُمَّ یَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَاۤءُۖ یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَـٰرِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق