الباحث القرآني

﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ﴾ [["تفسير مقاتل" 2/ 37 أ، ب. وقد ذكره الثعلبي 3/ 76 ب من قوله: فلما نزلت .. ولم ينسبه لأحد. وكذلك الواحدي في "أسباب النزول" ص 269 وصدّره بقوله: قال المفسرون. وهذا القول غير معتمد في سبب نزول هذه الآية: لأنّه من رواية مقاتل. وروى ابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 33 ب، 34 أعن مقاتل بن حيان نحو هذا السبب.]]. قال ابن عباس [[روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 33 ب عن سعيد بن جبير، مثله.]]، ومقاتل [["تفسير مقاتل" 2/ 37 ب.]]: ليس فيها ساكن بغير إذن ولا تسليم، يعني الخَانَات والفنادق [[الخانات: جمع خان، وهو الحانوت وهو فارسي معرب، وقيل: الخان الذي للتجار. "لسان العرب" 13/ 146. والفنادق: جمع فُندق، وهو المكان الذي ينزله الناس مما يكون في الطرق والمدائن. انظر: "لسان العرب" 10/ 313 "فندق"، "القاموس المحيط" 3/ 277.]]. وقال مجاهد: هي البيوت التي ينزلها السَّفر [[السَّفر كالصَّحب: هم المسافرون. "لسان العرب" لابن منظور 4/ 368 (سفر).]] لا يسكنها أحد [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 55، والطبري في "تفسيره" 18/ 114. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 175 وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.]]. قوله ﴿فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ﴾ منافع [[منافع: ساقطة من (ظ).]] لعلكم تتقون بها البرد والحر. قاله ابن عباس [[روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 34 أعن سعيد بن جبير مثله.]]، ومقاتل [["تفسير مقاتل" 2/ 37 ب.]]. وقال السدي: بلاغٌ لكم إلى حاجتكم [[رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 34 أمن طريق أسباط.]]. وقال أبو بكر الهذلي [[هو: سُلمى -وقيل: رَوْح- بن عبد الله بن سلمى. أبو بكر الهذلي. بصري، روى عن الحسن البصري وابن سيرين وغيرهما. كان من علماء الناس بأيامهم، وهو متروك الحديث توفي سنة 167 هـ. "الاستغناء" لابن عبد البر 1/ 442، "الكاشف" 3/ 318، "تهذيب التهذيب" 12/ 45.]]: يستمتع بالمنزل ثم يرتحل منه [[لم أجد من ذكره عنه.]]. قال أبو إسحاق: وقيل إنّه يعني الخرابات التي يدخلها الرجل لبول أو غائط، ويكون [[في (أ): زيادة معنى بعد قوله (ويكون).]] ﴿فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ﴾ بمعنى [[في (ظ): (معنى).]]: إمتاع، أي: تتفرّجون بها ممّا بكم [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 39. وفيه: متفرّجون فيها.]]. وهذا الذي ذكره هو قول عطاء، قال: هي البيوت الخربة، والمتاع: قضاء الحاجة فيها من الخلال والبول [[ذكره عنه الثعلبي 3/ 77 أبهذا اللفظ. ورواه الطبري 18/ 114، وابن أبي حاتم 7/ 34 أعنه مختصرًا. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 175 مختصرًا، ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر. قال الطبري 18/ 115 - بعد ذكره للخلاف في معنى البيوت غير المسكونة-: وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إن الله عمَّ بقوله: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ﴾ كلَّ بيت لا ساكن به لنا فيه متاع ندخله بغير إذن؛ لأن الإذن إنّما يكون ليؤنس المأذون عليه قبل الدخول، أو ليأذن للداخل إن كان مالكًا، أو كان فيه ساكنًا. فأما إن كان لا مالك له. فيحتاج إلى إذنه لدخوله. ولا ساكن فيه. فيحتاج الداخل إلى إيناسه والتسليم عليه؛ لئلا يهجم على ما لا يحب رؤيته منه. فلا معنى للاستئذان فيه. فإذا كان كذلك فلا وجه لتخصيص بعض ذلك دون بعض. فكل بيت لا مالك له ولا ساكن من بيت مبني ببعض الطرق للمارّة والسابلة ليأووا إليه، أو بيت خراب قد باد أهله ولا ساكن فيه، حيث كان ذلك فإن لمن أراد دخوله أن يدخل بغير استئذان لمتاع له يؤوبه إليه، أو للاستمتاع به لقضاء حقه من بول أو غائط أو غير ذلك. وانظر أيضًا "أحكام القرآن" لابن العربي 3/ 1364.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب