الباحث القرآني

﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ﴾ يوم القيامة وهو ظرف لقوله ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾. قوله ﴿أَلْسِنَتُهُمْ﴾ قال الكلبي: تشهد عليهم يوم القيامة ألسنتهم بما تكلّموا به من الفرية في قذف عائشة [[روى ابن أبي حاتم 7/ 28 ب عن سعيد بن جبير، نحوه.]]. وقيل: تشهد ألسنة بعضهم على بعض من المنافقين الذين رموا عائشة بالبهتان [[قال الطبري 18/ 105: عني بذلك أنَّ ألسنة بعضهم تشهد على بعض.]]. وقوله ﴿وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ﴾ قال ابن عباس: إن الله تعالى ختم على الألسنة، فتكلمت الجوارح، ونطقت بما عملوا في الدنيا [[رواه الطبراني 23/ 133 من رواية عطاء، عن ابن عباس إلى قوله الجوارح. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 152 وعزاه للطبراني.]]. وهذه الآية دليل على أن الأولى واردة في قذف أزواج رسول الله -ﷺ-، لأن شهادة الجوارح غير مذكورة في جميع القرآن إلا في صفات المشركين، فمن قذفهن من المنافقين فهو من أهل هذه الآية، وإن قذفهن غير منافق عوقب بسلب الإيمان فيصير من أهلها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب