الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾. قوله (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) "إذ" من صلة قوله (لَمَسَّكُمْ) [[الطبري 18/ 97. وانظر: "البحر المحيط" 6/ 438، "الدر المصون" 8/ 390.]]، وتقدير الكلام: لمسّكَم ذلك الوقت حين تلقَّونه بألسنتكم. قال مجاهد [[رواه الطبري 18/ 98، وابن أبي حاتم 7/ 23 أ، الطبراني في "الكبير" 23/ 142. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 160 ونسبه أيضًا للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.]]، ومقاتل [["تفسير مقاتل" 2/ 36 أ.]]: إذ يرويه [[في (أ): يرونه.]] بعضكم عن بعض. وهو قول الكلبي، قال [[قال: ساقطة من (ع).]]: وذلك أنَّ الرجل منهم يلقى الرجل فيقول: بلغني كذا وكذا، يتلقَّونه تلقيا [[ذكره عنه البغوي 6/ 25.]]. وقال الزَّجَّاج: معناه إذ يلقيه بعضكم إلى بعض [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 38.]]. وقال الفراء: كان الرجل يلقى الرجل فيقول: أما بلغك كذا وكذا، فيذكر قصة عائشة رضي الله عنها لتشيع الفاحشة [["معاني القرآن" للفراء 2/ 248.]]. وقال ابن قتيبة: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ أي تقبلونه [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص 301.]]. وذكرنا معنى التلقي عند قوله ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ﴾ [البقرة: 37]. قوله تعالى: ﴿وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ قال ابن عباس: أي ما يعلم الله خلافه [[رواه الطبراني (23/ 141/ 142). ذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 150 ونسبه للطبرانى.]]. وقال مقاتل: يقول [[في (أ): (تقولون)، وهي ساقطة من (ع). والمثبت من (ظ)، و"تفسير مقاتل".]]: من غير أن تعلموا أن الذي قلتم من القذف حق [["تفسير مقاتل" 2/ 36 أ.]]. ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا﴾ وتظنون أنَّ القذف سهل لا إثم عليكم فيه [["الطبرى" 18/ 99.]]. ﴿وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ في الوزر [["تفسير مقاتل" 2/ 36 أ.]]. قال ابن عباس: رموا سيدة النساء وأم [[في (ع): أم.]] المؤمنين وزوج رسول الله -ﷺ- فبهتوها بما لم يكن فيها، ولم يقع في قلبها قط، والله خلقها طيّبة، وعصمها من كل قبيح [[رواه الطبراني في "الكبير" 23/ 142 من رواية عطاء. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 150 ونسبه للطبراني.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب