ثم ذكر الذين قذفوا عائشة فقال: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ قال ابن عباس: يريد لولا ما منّ الله به عليكم وستركم [[رواه الطبراني في "الكبير" 23/ 141. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 150 ونسبه للطبراني.]].
﴿لَمَسَّكُمْ﴾ لأصابكم ([فِي مَا أَفَضْتُمْ] [[ساقط من (ع).]] فِيهِ) فيما أخذتم فيه وخضتم فيه من الكذب والقذف.
ويقال: أفاض القوم في الحديث إذا أخذوا فيه وأكثروا [["تهذيب اللغة" للأزهري 12/ 78 (فاض) وفيه: "إذا اندفعوا فيه ... ".]].
وذكرنا معاني الإفاضة عند قوله ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ﴾ [البقرة: 198] وقوله ﴿إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [يونس: 61].
وقوله: ﴿عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ في الدنيا والآخرة.
{"ayah":"وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ لَمَسَّكُمۡ فِی مَاۤ أَفَضۡتُمۡ فِیهِ عَذَابٌ عَظِیمٌ"}