الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ﴾ قرئ (عَالِمُ الْغَيْبِ) [[(الغيب) ليست في (ع).]] رفعًا وجرًا [[قرأ نافع، وعاصم في رواية أبي بكر، وحمزة، والكسائي: "عالمُ" رفعًا. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم، وابن عامر: "عالمِ" جرًا. "السبعة" ص 447، "التبصرة" ص 271، "التيسير" ص 160.]]. قال الأخفش: الجر أجود ليكون الكلام من وجه واحد، وأما الرفع فعلى أن يكون خبر ابتداء محذوف. قال: ويقوي [[في (ظ): (ويقول)، وهو خطأ.]] ذلك [[في (أ): (ذاك).]] أن الكلام الأول قد انقطع [[كلام الأخفش في "الحجة" للفارسي 5/ 302 بنصِّه. ولم أجده في كتابه المعاني.]]. واختار الفراء الرفع، فقال: وجه الكلام الرفع بالاستئناف، الدليل [[في (ظ): (والدليل). والمثبت من (أ)، (ع): وهو الموافق لما عند الفرّاء.]] على ذلك دخول الفاء في قوله: ﴿فَتَعَالَى اللهُ﴾ ولو خفضت لكان وجه الكلم أن يكون "وتعالى" بالواو لأنه إذا خفض أراد: سبحان الله عالمِ الغيب والشهادة وتعالى، فدخول [[في (ظ): (ودخول).]] الفاء دليلٌ على أنه أراد: هو عالمُ الغيب والشهادة فتعالى؛ ألا ترى أنك تقول: مررت بعبد الله المحسنِ وأحسنت إليه. فلو رفعت "المحسنُ" لم يكن بالواو لأنك تريد: هو المحسنُ فأحسنت إليه. قال: وقد [[(وقد): ساقطة من (ع).]] يكون الخفض في ﴿عَالِمِ﴾ تتبعه ما قبله وإن كان بالفاء؛ لأن العرب قد [[(قد): ساقطة من (ظ).]] تستأنف بالفاء كما يستأنفون بالواو [["معاني القرآن" للفراء 2/ 241. وانظر: "علل القراءات" للأزهري 2/ 440، "الكشف" لمكي 2/ 131.]]. ﴿قُلْ رَبِّ إِمَّا﴾ قال صاحب النظم: "ما" قد تكون شرطًا كقوله: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ [البقرة: 106] و"إمَّا" إنَّما هو [إنْ ما، فـ] [[زيادة من القرطبي 12/ 147 بها يستقيم المعنى.]] "إنْ" شرط و"ما" [[في (أ): (وأما)، وهو خطأ.]] أيضًا شرط؛ فجمع بين الشرطين توكيدًا، فلما وكّد الشرط أدخل النون الثقيلة في الفعل توكيدًا، لأن النون الثقيلة تجيء [[في (ع): (تجيء في افعل)، ويظهر أن تكرار.]] توكيدًا للأفعال [[ذكر القرطبي 12/ 147 هذا المعنى باختصار إلى قوله بين الشرطين توكيدًا. ولم ينسبه لأحد.]]. وقوله: ﴿مَا يُوعَدُونَ﴾ قال ابن عباس: من النقمة فيهم. وقال مقاتل: يعني القتل ببدر [["تفسير مقاتل" 2/ 33 أ.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب