الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ وقرئ (الله) [[قرأ أبو عمرو وحده: ﴿سيقولون لله﴾ بالألف في هذه الآية والتي بعدها. وقرأ الباقون: ﴿سيقولون الله﴾ وكذلك ما بعده. "السبعة" ص 447، "التبصرة" ص 270، "التيسير" ص 160.]]، وكذلك ما بعده. فمن قرأ (الله) فهو على ما يقتضيه اللفظ من جواب السؤال لأنّك إذا قلت: من رب السموات؟ فالجواب: الله. ومن قرأ (لله) فعلى المعنى [[في (أ): (الوجهين)، وهو خطأ.]]، وذلك أنه إذا قال: من مالك هذا الدار؟ فقال في جوابه: لزيد. إجابة على المعنى دون ما يقتضيه اللفظ؛ لأن معنى من صاحب هذه الدار؟: لمن هذه الدار. والذي [[في (ظ): (الذي).]] يقتضيه اللفظ أن يقال في جوابه: زيد ونحوه، وإنّما استقام أن يقال في الجواب: لزيد؛ لأن معنى من مالك هذه الدر؟ ولمن [[في (ظ): (لمن).]] هذه الدار؟ واحد. فلذلك حملت تارة على اللفظ وتارة على المعنى. وهذا الذي ذكرنا هو معنى كلام الفراء [[انظر: "معانى القرآن" للفراء 2/ 240.]] والزَّجَّاج [[(والزجاج): ساقطة من (أ). وانظر: قوله في "معاني القرآن" له 4/ 20.]] وأبي علي [[انظر: كلام أبي علي في "الحجة" 5/ 301. وانظر في توجيه القراعتين أيضًا: "علل القراءات" للأزهري 2/ 439 - 440، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه 2/ 93 - 94، "الحجة" لابن زنجلة 490 - 491، "الكشف" لمكي 2/ 130.]]. وأنشد الفراء فقال: أعْلم أنني سأكون رَمْسًا ... إذا سار النَّواجعُ لا يسير فقال السائلون لمن حفرتم ... فقال المخبرون لهم: وزير [[البيتان أنشدهما الفراء عن بعض بني عامر في كتابه "معاني القرآن" 2/ 240. ونسبهما الجاحظ في "البيان والتبيين" 3/ 184 للوزيريّ، وروايتهما عنده: واعلم أنَّني سأصير ميتًا ... إذا سار النَّواجع لا أسيرُ وقال السائلون: من المُسَجَّى ... فقال المخبرون لهم: وزيرُ وهما في الطبري 18/ 48 بمثل رواية الفراء. وذكر البيتين أيضًا ابن خالويه في كتابه "إعراب القراءات السبع وعللها" 2/ 93 وصدرهما بقوله: أنشدني ابن مجاهد. == وذكرهما الأزهري في "علل القراءات" 2/ 439 - 440 من أنشاد الفراء عن بعض العامريين، ثم قال: وكان وجه الكلام أن يقول: فقال المخبرون لهم: لوزير. فرفعه وأراد: الميت وزيرٌ. النواجع: الذين يخرجون إلى البادية من المرْتع. انتهى كلامه رحمه الله. والرَّمْسُ: تراب القبر، والقبر نفسه. "لسان العرب" 6/ 102 (رمس).]] فأجاب المخفوض [[في (ظ): (المحفوظ)، وهو خطأ.]] بمرفوع [[في (ظ): (بالمرفوع).]]؛ لأن معنى الكلام: فقال السائلون: من الميت؟ فقال المخبرون: الميت وزير [[من قوله: (فأجاب ... إلى هنا) هذا كلام الثعلبي 3/ 63 ب بنصِّه. وكذلك الطبري 8/ 48.]]. قال أبو علي: والجواب على اللفظ هو الوجه [["الحجة" لأبي علي الفارسي 5/ 301.]]. قوله: ﴿أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ قال ابن عباس: أفلا تخافون حيث جعلتم لي ما تكرهون لأنفسكم، زعمتم أن الملائكة بناتي وكرهتم لأنفسكم البنات [[ذكر القرطبي 12/ 145 هذا القول ولم ينسبه لأحد.]]. وقال الكلبي: أفلا تتقون عبادة غير الله [[ذكر ابن الجوزي 5/ 487 هذا القول ولم ينسبه لأحد.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب