قوله تعالى: ﴿أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا﴾. قال ابن عباس: يريد مالا يعطونك.
وقال مقاتل: يعني لم يسألهم محمدٌ أجرًا على الإيمان بالقرآن [["تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.]].
وقال أبو إسحاق: أي لم تسألهم على ما أتيتهم به أجرا [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 19.]].
قوله: ﴿فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ﴾ قال ابن عباس: فعطاء ربك خير [[ذكر البغوي 5/ 424 وابن الجوزي 5/ 485 هذا المعنى من غير نسبة لأحد. وذكره أبو حيان 6/ 415 نحو هذا المعنى عن الكلبي.]].
وقال مقاتل: فأجر ربك أفضل من خراجهم [["تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.]].
والمعنى: أنّ أجر ربك وثوابه خير لك.
﴿وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ أفضل من أعطى وأجزل [[(وأجزل): ساقطة من (أ)، (ظ).]] وآجر.
وقال أهل المعاني: قد دلت الآية على أن غير الله يرزق، ولولا ذلك لم يجز ﴿وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [[ذكر الرازي 23/ 112 هذا القول وعزاه للجبَّائي.]].
ويقال: رزق الأمير جنده فارتزقوا ارتزاقا [["تهذيب اللغة" للأزهري 8/ 429 (رزق) منسوبًا إلى الليث.]].
{"ayah":"أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ خَرۡجࣰا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَیۡرࣱۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ"}